اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على وقف القتال ليل الجمعة السبت في
الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالا، لكن ليس في مدينة
حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من أسبوع، وفق ما أعلن الجيشان السوري والروسي.
وأكد بيان صادر عن جيش نظام بشار الأسد بثه التلفزيون السوري الرسمي أنه "حفاظا على تثبيت نظام وقف العمليات القتالية المتفق عليه، يطبق اعتبارا من الساعة الواحدة (22,00 ت غ) صباح يوم (السبت) 30 نيسان (أبريل) نظام تهدئة "يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة".
وأضاف أن "ذلك يأتي لقطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار، وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين". ولم يتطرق البيان إلى مدينة حلب التي خلفت فيها المعارك أكثر من 200 قتيل بين المدنيين منذ أسبوع.
وقال مصدر أمني في دمشق إن تجميد القتال يأتي "بناء على طلب الأمريكيين والروس الذين التقوا في جنيف لتهدئة الوضع في دمشق واللاذقية". وأضاف أن "الأمريكيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك".
وتدعم
روسيا نظام الرئيس بشار الأسد، في حين تدعم الولايات المتحدة عددا من الفصائل السورية المقاتلة. ونقلت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن موسكو وواشنطن اللتين تترأسان مجموعة الدعم الدولية لسوريا هما "الضامنتان لتطبيق النظام وقف العمليات" من قبل كل الأطراف.
وأضاف المصدر أن وقف العمليات سيبدأ منتصف ليل الجمعة. ولم يعرف سبب الاختلاف في التوقيت. وقال اللفتنانت كولونيل الروسي سيرغي كورالنكو من قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية إن التجميد يفرض "حظرا على كل المعارك وعلى استخدام كل أنواع الأسلحة".
وأضاف في تصريح نقلته وكالة "ريا نوفوستي": "نناشد كل الأطراف المهتمة بإرساء السلام في الأراضي السورية دعم المبادرة الروسية الأمريكية وعدم انتهاك نظام وقف العمليات".
ورغم تراجع المعارك في عدة مناطق، استمر القتال ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة الفرع السوري للقاعدة في اللاذقية ومحافظة دير الزور في الشرق وفي مناطق أخرى.
ويسيطر جيش الإسلام، الذي وافق على الهدنة، على الغوطة الشرقية، لكن المعارك تجددت بين هذا الفصيل والقوات السورية منذ أسابيع. ولم يتسن الاتصال بالفصائل المقاتلة في الغوطة الشرقية واللاذقية على الفور للتعليق على وقف القتال.