حذّر تقرير نفطي صدر السبت، من تداعيات استمرار رفع الدعم في دول
الخليج عن
الطاقة، وقال إن شركات الطاقة والبتروكيماويات ستتضرر كثيرا من مثل هذه القرارات.
وأوضح تقرير شركة "نفط الهلال" الإماراتية، أن المطلوب على مستوى الشركات ليس بالكثير، ذلك أن شركات البتروكيماويات قد حققت نجاحات ملموسة على مستوى كفاءة الإنتاج وتحسين نتائج الدخل التشغيلي، حتى اللحظة.
وأشار التقرير إلى أن استمرار تراجع أسعار
النفط سيؤدي إلى إضعاف نتائج الأداء، وإطالة عمر الأزمة التي تحيط بأداء القطاع، فيما سيكون لرفع الدعم الحكومي على بعض المنتجات وعلى أسعار الوقود تأثيرات مباشرة على نتائج الأداء وعلى حجم الاستثمارات القائمة وجدواها خلال الفترة المقبلة، مع التأكيد هنا على أهمية الحفاظ على جودة المنتجات وتنافسيتها في الأسواق الخارجية، والعمل على فتح أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة.
ولفت التقرير إلى أن نتائج أداء قطاع شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي خلال الربع الأول من العام الجاري، جاءت متوافقة مع توقعات المحللين والمراقبين لأداء القطاعات الرئيسة للاقتصاد السعودي خلال الفترة الحالية.
وسجل المشهد الاقتصادي في المملكة حزمة من التطورات والتعديلات التي تتركز على تنويع مصادر الدخل بمزيد من التنويع الاقتصادي والإنتاجي.
وقال إن توقعات المحللين كانت قد أشارت إلى انخفاض أرباح شركات قطاع البتروكيماويات بنسبة 35 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي أظهرت فيه البيانات المتداولة تراجع المبيعات في نهاية العام 2015، بنسبة 26 في المئة، مقارنة بالعام 2014، لتهبط إلى 233 مليار ريال، مقابل 315 مليار ريال في نهاية العام 2014.
وتابع القول: "لم تكن مسارات أسواق النفط ومؤشرات الطلب على منتجات شركات البتروكيماويات أفضل حالا خلال الربع الأول من العام الجاري، على الرغم من التحسن الذي سجلته أسعار النفط خلال الفترة الحالية، إلا أن الأسباب الكامنة وراء تراجع نتائج الأداء، وبقاء نتائج الأداء في المنطقة السلبية على عدد كبير من الشركات، هي ذاتها التي تتركز على أداء أسواق الاستهلاك والطلب، وتراجع حجم المبيعات نتيجة استمرار الضغوط الاقتصادية لدى أسواق الاستهلاك العالمية، وارتفاع مستوى المنافسة.
وتراوحت أسباب تراجع أرباح الشركات إلى انخفاض الربح التشغيلي بسبب انخفاض الكميات المباعة والأسعار لبعض المنتجات في الأسواق العالمية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، على الرغم من حفاظ المنتجات على جودة عالية ومنافسة، على المستوى العالمي.
ولفت التقرير إلى أن شركات البتروكيماويات سجلت تحسنا ملحوظا على نتائج أدائها للربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع الربع السابق، وليس على أساس سنوي، حيث استطاع عدد كبير من الشركات تحقيق أرباح، بالإضافة إلى تحقيق انخفاض على قيمة الخسائر المتراكمة.
وأرجع التقرير ذلك إلى انخفاض تكلفة بعض المواد الخام المستوردة، التي أدت إلى تخفيض تكلفة المبيعات، فيما نجح عدد من الشركات في زيادة الإنتاج والمبيعات بعد الانتهاء من أعمال الصيانة المجدولة.
وذكر أن خطط واستراتيجيات زيادة كفاءة الإنتاج وترشيد النفقات ما زالت قائمة، وتحقق المزيد من النتائج الإيجابية، في ظل استمرار الضغوط السوقية على الأداء التشغيلي لقطاع البتروكيماويات، مع الإشارة هنا إلى أن استقرار أسواق المستهلكين سيؤدي بالضرورة إلى نتائج أداء إيجابية مباشرة، دون الحاجة إلى إجراء تعديلات جوهرية على أدوات الإنتاج وكفاءته.