عقد رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، اجتماعا غامضا دون مناسبة، مساء الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، مع القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، وقادة الأفرع الرئيسية.
واعتاد السيسي لقاء قادة أفرع القوات المسلحة، ولكن في مناسبات محددة، وآخرها يوم الشهيد 13 آذار/ مارس الماضي، كما التقاهم يوم 14 تموز/ يوليو عام 2013.
وتعرضت شعبية السيسي لانتكاسة عقب قيامه بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية. وشهد الأسبوع الأخير مظاهرات عدة ضد هذا التنازل، ولا يزال الشارع المصري يموج بالغليان بسببها.
وأكد السيسي في الاجتماع المذكور أهمية العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالي، بالنظر إلى دقة الأوضاع الإقليمية، وصعوبة الأوضاع الأمنية في العديد من دول المنطقة، حسبما قال.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم في الاجتماع استعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سيناء، ومتابعة سير العمليات العسكرية للقضاء عليه، والتقدم الذي تم إحرازه في هذا الصدد.
وأضافت التقارير أن السيسي أشاد خلال الاجتماع كذلك بجهود رجال القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية، بالتعاون مع أشقائهم من رجال الشرطة، وما يبذلونه معا من تضحيات فداء للوطن، وتحقيقا لأمن الشعب المصري.
كما تم استعراض المشروعات التنموية التي تقوم القوات المسلحة بتنفيذها في العديد من المجالات، في إطار الإسهام في دفع عملية التنمية الشاملة للدولة، والارتقاء بالأوضاع المعيشية للمواطنين.
ومن جانب آخر، شهد الاجتماع استعراضا لتطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، في ظل التهديدات والأخطار التي تهدد أمن المنطقة العربية، وتستهدف النيْل من مقدرات شعوبها.
وفي هذا الصدد، أكد السيسي أن مصر ستواصل العمل على تحقيق وحدة الصف العربي، والوقوف إلى جانب أشقائها من الدول العربية في مواجهة التحديات التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، والنيل من مقدرات الشعوب العربية.
صدقي في "مجد 14": رسالة تطمين
ويذكر أن وزير الدفاع صدقي صبحي شارك الثلاثاء في "البيان العملي للمدفعية "مجد 14".
وقال: "شوفنا النهارده مستوى جيدا جدا، وعاليا جدا، في الأداء لمدفعية الضرب المباشر وغير المباشر، وشوفنا التطبيق العملي والواقعي لأرض المعركة".
وأضاف: "هذه هي المدفعية التي شاركت في حرب أكتوبر 73، وفيه ناس بتقول جيل أكتوبر راح، وانتهى، وأنا أقول لهم: لا.. جيل أكتوبر دا شعب كامل وقف جانب جيشه في 67 والاستنزاف و73، وما رأيناه اليوم جزء من جيل أكتوبر العظيم".
وأضاف الوزير: "البيان العملي لوحدات مدفعية القوات المسلحة اليوم رسالة تطمين لكل الشعب المصري، على مدى جاهزية القوات المسلحة المصرية، الذي يصل دون أدنى شك إلى درجة الامتياز، إحنا مش متعودين أن نبالغ، وأرجو أن كل واحد من المدنيين الحاضرين معنا اليوم أن يحكي لأهله وأسرته ما شاهده من تلاحم وتنظيم في المعركة"، على حد قوله.
ويعدّ البيان العملي بالذخيرة الحية للمدفعية (مجد 14) الأكبر من نوعه على مستوى القوات المسلحة المصرية.