كشفت مصادر سياسية واستخبارية
إسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، بصدد شن حملة خاصة تهدف إلى تصفية قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
ونقل المعلق العسكري أمير بوحبوط عن المصادر، قولها إن أوباما "معني بإنهاء عهده بإنجاز يضاهي إنجاز تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن".
وفي تحقيق نشره موقع "واللا" الإخباري صباح اليوم، أشار بوحبوط إلى أن هناك إجماعا داخل إسرائيل على أن أوباما "اتخذ قرارا استراتيجيا بتحطيم قيادة التنظيم وتصفية كبار قادته".
وتوقعت المصادر أن تحدث تغييرات جوهرية على طابع العمليات القتالية التي يقوم بها الأمريكيون في العراق وسوريا من أجل تحقيق هذا الهدف.
وكشفت المصادر أن الأمريكيين يعكفون حاليا على تدريب المئات من العراقيين والسوريين لمساعدتهم في القضاء على
تنظيم الدولة، بالإضافة إلى رهاناتهم القوية على الدور الذي تلعبه قوات "البيشمركة" الكردية.
وأوضحت المصادر أن الأمريكيين باتوا معنيين بأن تسهم ضرباتهم وضربات حلفائهم الغربيين والأكراد والعرب والأتراك، في المس بقيادات تنظيم الدولة، على اعتبار أن "إنجاز هذا الهدف يمثل المتطلب الرئيس لاحتواء التظيم وصولاً للقضاء عليه".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنه، وبخلاف الانطباع السائد، فإن الضربات التي وجهها التحالف الدولي للتنظيم نجحت في وقف انتشاره، ومست بشكل كبير بمصادر تمويله.
من ناحية ثانية، عرضت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر أمس، مقابلات مع ضباط إسرائيليين قاموا بتدريب المليشيات الكردية في شمال شط العرب أواخر ستينيات ومطلع سبعينيات القرن الماضي، حول آليات العمل الواجب اتخاذها من قبل الأكراد في مواجهة تنظيم الدولة.
وقد قدر هؤلاء الضباط أن الدافعية القتالية لدى الأكراد أكبر بكثير من الدافعية لدى قوات الجيش العراقي، ما يبرر الرهان على دورهم في مواجهة التنظيم.