قال الأمين العام لحزب الله اللبناني
حسن نصر الله، إن
السعودية "تدفع بقوة باتجاه" انهيار وقف إطلاق النار في سوريا، من خلال دعمها لـ"الجماعات المسلحة" المعارضة لنظام
بشار الأسد.
وأضاف نصر الله في كلمة بثها تلفزيون المنار خلال الاحتفال الذي أقامته "هيئة دعم المقاومة"، الجمعة: "السعودية تدفع بقوة باتجاه إسقاط كل أشكال الهدنة ووقف إطلاق النار في سوريا".
ويقاتل
حزب الله في سوريا إلى جانب إيران دعما للرئيس الأسد ضد قوات المعارضة المدعومة من السعودية وقطر وتركيا، وغيرهم.
وقال نصر الله إن المملكة العربية السعودية تقدم الآن للجماعات المسلحة "المزيد من الدعم المالي والدعم التسليحي والدعم السياسي والتحريض للذهاب إلى أبعد مدى ممكن في القتال".
وأضاف: "إذن في الميدان السعودية تدعم كل خطوات التصعيد الميداني وإذا كانت هناك بعض الأماكن يحصل فيها تخفيف أو وقف إطلاق نار فيكون ذلك نتيجة الضغوط".
كما اتهم نصر الله الرياض بالعمل "في السياسة على إفشال المفاوضات" في جنيف.
وتعثرت كل الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة بسبب الخلاف على مصير الأسد الذي يرفض مطالب المعارضة بالرحيل عن السلطة.
واستبعد نصر الله التوصل إلى حلول سياسية خلال الشهور المقبلة قائلا: "لا أحد يتوهم أن هناك أجواء حلول سياسية في المنطقة... لا أحد يخدع. لا أحد يضع توقعات هي أوهام لكي لا يغفل أحد عن المواجهة الحقيقية. هناك شهور صعبة".
وأضاف نصر الله: "السعودي يدفع المزيد من المال، ويحشد المزيد من القوات، ويحرض المزيد من المرتزقة، ويكمل بالمزيد من التحريض المذهبي والطائفي والتكفيري وليس لديه مشكلة. سيكمل في سوريا واليمن، ويريد أن يفجر العراق ولو استطاع في لبنان لولا وعي اللبنانيين، ويعطل في البحرين، ويعطل في كل مكان بانتظار الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. بانتظار أن تأتي إدارة أمريكية جديدة تماشي السعودية في حروبها التدميرية".
وزعم الأمين العام لحزب الله وجود علاقة بين إسرائيل والسعودية، حيث قال إن هناك اتصالات بين أمراء السعودية وإسرائيل تخرج إلى العلن اليوم "بعد أن كانت توصف بأنها فردية في السابق أو أنها تندرج في إطار حرية الرأي في السعودية"، ولفت إلى أن "قضية الجزيرتين (تيران وصنافير) التي منحتها مصر للسعودية ستشكل بابا للتنسيق المعلن بين السعودية وإسرائيل".
وأدت الحرب الأهلية المستمرة في سوريا منذ خمس سنوات إلى مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين، وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم، ووفرت أيضا قاعدة لعناصر تنظيم الدولة لشن هجمات في أكثر من مكان.