أعربت دولة
الكويت، الثلاثاء، عن رفضها للاتهامات التي وجهتها إليها
إيران بالتدخل في شؤونها، مشددة على أن السياسة الخارجية الكويتية واضحة وتعتمد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
ويأتي هذا
التوتر بين البلدين بعدما استدعت الخارجية الإيرانية، الاثنين، القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران احتجاجا على إقامة مؤتمر للأحوازيين في الكويت، وصفته إيران بأنه "تجمعات للمعادين للثورة الإسلامية، تشكل دليلا واضحا على انتهاك المبادئ والأعراف الدولية، وتتنافى مع أواصر حسن الجوار".
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصدر دبلوماسي كويتي، قوله إن "الاتهام الإيراني ليس له أي أساس، فالكويت لا تدعم أي حركات انفصالية، وسترد عبر القنوات الدبلوماسية على احتجاج طهران، خصوصا أن المؤتمر الذي احتجت إيران بشأنه نظمته شخصيات اجتماعية ولا علاقة لأي جهة رسمية به".
ووفقا للصحيفة الكويتية، فإن "إيران احتجت على ندوة بالكويت بعنوان (أحواز
العرب في كويت العرب) استضافها الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب دوخي الحصبان، حضرها السفير السعودي عبد العزيز الفايز، بمشاركة ناشطين وشخصيات سياسية بينهم النائب السابق علي الدقباسي وبدر الداهوم".
وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية، قالت إن "وزارة الخارجية الإيرانية أبلغت الدبلوماسي الكويتي احتجاج إيران الشديد على عقد تجمع في الكويت لعدد من العناصر المناوئة للثورة الإسلامية والعميلة للقوى الأجنبية".
وكشف الدبلوماسي الكويتي لـ"الرأي" أن "طهران احتجت أيضا على استضافة الكويت للقاءات يجريها أعضاء الوفد اليمني الحكومي المشارك في مشاورات السلام مع ناشطين ومعارضين من
الأحواز، بينها لقاء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي مع وفد من (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)، وإبرازها إعلاميا".
إلى ذلك رد دوخي الحصبان على إيران، بالقول إن "الكويت دولة ذات سيادة ولا تستأذن أيا كان للسماح بدخول أراضيها، علما بأن أعضاء الوفد الأحوازي في المهجر لا يحملون الجنسية الإيرانية، بالإضافة إلى أني مواطن حقوقي أقول رأيي في بلدي ولا يحق لأحد أن يحجر على رأيي، وهو ما كفله لي ولغيري الدستور".