الداعية الحبيب علي الجفري زعم أن كاتبهما أحمد كامل خاطب بهما الرسول محمد عليه السلام - أرشيفية
جزم الداعية اليمني "الحبيب علي الجفري" بأن أغنيتي "أمل حياتي"، و"أنت عمري"، اللتين شدت بهما أم كلثوم، قد كتبهما الشاعر أحمد شفيق كامل في الروضة النبوية الشريفة، مخاطبا بهما الرسول صلى الله عليه وسلم، في وقت طالبه فيه نشطاء بدليل يؤكد صحة ما يقول.
جاء ذلك في لقاء انتظم الجفري وعدد من المبدعين والفنانين بجمهورية السودان في شهر نيسان/ أبريل الماضي، وتحدث فيه الجفري في فيديو مدته ربع ساعة عن لقائه بالشاعر الراحل أحمد شفيق كامل في أواخر أيامه بأحد مساجد مدينة 6 أكتوبر في القاهرة، وسؤاله عن قصيدة "أمل حياتي" التي أبكته (أي الجفري): لمن كتبها؟.
وبحسب روايته أجابه أحمد شفيق كامل، وهو يقسم بالله، أنه كتبها هي وأغنية "أنت عمري"، فى الروضة النبوية الشريفة، مخاطبا بهما الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يعرف ذلك أحد سوى أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب.
وأشار "الجفري" إلى أن أم كلثوم راجعت "شفيق" في كلماته بالأغنية عند قوله: "وكفاية أصحى على شفايفك بتقولي أعيش"، لأنه ما دام قد كتبها في محبة النبي، صلى الله عليه وسلم، فالأفضل أن يقال في مقام النبوة، "ابتسامتك"، بدل "شفايفك"، وهو ما وافق عليه شفيق، وشدت به أم كلثوم بالفعل.
وأراد الجفري أن يوصل معنى من روايته هذه الحادثة نص عليه هو أن تذوق مشاعر الحب بين الجنسين في الأغنية كانت على درجة من النقاء والرقي بحيث كانت تصلح لأن تحمل في مقام آخر، وليس كما يحدث اليوم من إدخال الجسد والجنس في ذلك، مما أفسده، وجعله في وضع متدن.
وفي لقائه مع عدد من أهل الفن بالسودان، تحدث الجفري أيضا عن صناعة الفن الثقيلة التي تحتاج إلى ثورة مثقفين، مؤكدا أن الفن حلاله حلال، وحرامه حرام، مشددا على أهمية النية، ودورها في تحديد الحلال والحرام.
تعليق النشطاء
وبينما أشاد عدد من النشطاء بما قاله الداعية اليمني، واعتبروه معبرا عن الخطاب الإسلامي الحقيقي المعتدل.
وقال طارق عادل: "كلام جميل من رجل جميل تذوق فغرف فعرف الجمال"، طالب آخرون "الجفري" بدليل عملي على صحة ما قال.
وقال وسام الجابري: "ما يمتاز به أهل العلم أنهم إن حدثوا أتونا بدليل قاطع لا لبس فيه، وهذا ما يفتقده الحبيب الجفري".
وقال آخر إن الحبيب الجفري يعتمد أحيانا في توثيق ما يقول على مجرد أنه هو راويه، كما هو واضح بالنسبة لقصة لقائه مع أحمد شفيق كامل، الذي مدَّ الله في عمره، وبرغم ذلك لم يرو قصة الأغنيتين، إلا عندما قابل "الجفري" قدرا، بأحد مساجد 6 أكتوبر، في اللقاء الوحيد الذي جمع بينهما.