أنجز
الهلال الأحمر السوري في
حلب صفقة تبادل أسرى وجثث بين النظام السوري والمعارضة، وشملت العملية التي تعد الأكبر من نوعها تبادل 40 أسيرا من الجانبين إضافة إلى جثامين 87 قتيلا ممن سقطوا خلال معارك سابقة.
وأعلن الهلال الأحمر السوري في حلب؛ أن عملية التبادل التي تمت الثلاثاء؛ جاءت ثمرة للتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية بعملية التبادل وجهود المتطوعين، مشيرا إلى أن العملية جرت عبر خطوط التماس بين النظام والمعارضة في حلب، عبر الطريق الدولي بين حلب ودمشق.
من جانبه، قال الناشط الإعلامي السوري، شريف سرمدا، إن عملية التبادل كانت بين جيش المجاهدين وكتائب ثوار الشام من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، موضحا أن العملية كانت بإشراف ورعاية الهلال الأحمر السوري الذي عمل منذ قرابة الشهر على إبرام الصفقة، بعد مفاوضات كانت قد بدأت منذ أكثر من عام.
وذكر سرمدا لـ"
عربي21"؛ أن الفصائل المقاتلة سلمت الهلال الأحمر جثامين 75 من عناصر النظام السوري كانوا قد قتلوا خلال عدة معارك سابقة، إضافة إلى تسليم الوسيط 28 أسيرا من قوات النظام وميليشياته كانوا أسرى لدى الثوار.
من جانبه، قام النظام السوري بتسليم 12 أسيرا من فصائل الجيش الحر، إضافة إلى جثامين 12 من المقاتلين كانوا قد لقوا حتفهم خلال معركة "النفق" في حي الراشدين بحلب والتي حاول جيش المجاهدين من خلالها التسلل ضمن شبكة الصرف الصحي، قرب الأكاديمية العسكرية في غرب حلب، قبل قرابة 20 يوما.
بدوره أفاد أبو الهيثم، الناشط الإعلامي في وكالة "ثقة" العاملة في حلب وريفها، بأن عملية التبادل بين قوات النظام والجيش الحر شملت أسرى مضى عليهم في الأسر لدى قوات النظام أكثر من عام، في حين أمضى بعض أسرى قوات النظام لدى الثوار أكثر من ثلاثة أعوام.
وأشار أبو الهيثم، في حديث لـ"
عربي21"، إلى أن العملية جرى تنسيقها على مدار نحو عام ونصف، لكن النظام السوري كان رفض التبادل مراراً، إلى أن تمت الموافقة بعد جهود عديدة من الجيش الحر، والهلال الأحمر السوري.
وأوضح أبو الهيثم أن بعض أسرى قوات النظام الذين تم الإفراج عنهم، من العناصر السُنية وعلويين، إضافة إلى مقاتلين أسرى من بلدتي نبل والزهراء كانوا قد وقعوا أسرى لدى الجيش الحر.
ورحبت مصادر النظام السوري بعملية التبادل، قائلة إن المفاوضات وعملية التبادل أفضت إلى إطلاق سراح العقيد رمضان خليل، والملازم أمجد جودت، بعد عقب ثلاثة أعوام من أسرهم في خان العسل في حلب.