نشر موقع "بي بي سي" تقريرا حول الصور المنشورة على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" للرئيس
أوباما وهو يتناول وجبة شعبية وسط هانوي مع الطباخ الأمريكي النجم أنثوني بوردين، التي جذبت 120 ألف إعجاب، مشيرا إلى أن صورة الوجبة، التي تكلف 6 دولارات، أثارت تعليقات كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويرصد التقرير هذه الملاحظات الست حول الوجبة في
المطعم الصغير في هانوي:
1- لا يبدو أحد على علم بوجودهما
يقول الموقع إن الزوار الآخرين في المطعم يبدون غافلين تماما عن وجود رئيس الولايات المتحدة وطباخ نجم وحماية كبيرة ومصورين وطواقم تلفزيون، لافتا إلى أن الصحافية البرازيلية صوفيا بيربيتوا علقت على ذلك على "تويتر" قائلة: "أحببت تظاهر رواد المطعم بأنهم لا علم لهم تماما بمن يجلس على الطاولة القريبة منهم".
ويشير التقرير إلى أن النقاش على موقع "ريديت" جذب 3000 مستخدم، حيث تساءل بعضهم عن مكان اختباء رجال المخابرات.
2- تناظر الطعام
ويذكر الموقع أن الوجبة تألفت من "بنتشا" وهو طبق
فيتنامي عبارة عن لحم خنزير المشوي والمعكرونة والأرز وبعض الخضراوات، ومعها بيرة هانوي، لافتا إلى أنه كانت هناك تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول ترتيب الصحون على الطاولة.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، نقلا عن أحد مستخدمي "إنستغرام"، قوله: "يزعجني التماثل في ترتيب الطعام، أنظر إلى مدى تماثل الأطباق والعيدان"، فيما يبدي مستخدم آخر إعجابه قائلا: "يأكلون في تماثل كامل، روعة وأناقة".
3- الرئيس ماهر في استخدام العيدان .. ولكن
ويلفت الموقع إلى أن بوردين امتدح مهارة الرئيس في استخدام العيدان الصينية للأكل، واصفا إياها بأنها "كما يجب"، مشيرا إلى أنه يبدو أن الكل يتفق معه، حيث قال مستخدم آخر: "فخور بأن الرئيس وضع العيدان فوق الصحن ولم يغرسها في المعكرونة، وهو ما يعد تصرفا غير مهذب، وعلامة على عدم الاحترام".
ويستدرك التقرير بأن الصورة من زاوية أخرى أزعجت مستخدما آخر لـ"تويتر"، حيث قال: "هل لاحظ أحد آخر أن المنديل الأحمر الذي تلف به العيدان وقع على الأرض؟ وهذا يعني أن تسحب نقاط منه".
4- الكراسي البلاستيكية وبيرة هانوي
ويبين الموقع أن نقد الصور تحول إلى تفاصيل الأشياء في حياة الفيتناميين، حيث قال تشاي ماي، وهو أحد مستخدمي "إنستغرام": "آه.. كراسينا البلاستيكية الزرقاء المتزعزعة.. هذه فيتنام"، وقال آخر: "ليس هناك تصميم داخلي جميل والأثاث بسيط؛ لترك الحديث للطعام".
وينوه التقرير إلى أن آخرين أرادوا أن يعرفوا بيرة الرئيس المفضلة، فسأل فيك فون على "تويتر": "ما البيرة التي شرباها؟"، فأجابه آخر: "لا تخيب ظني، آمل أن يكونا شربا (بيا ها نوي)".
5- حديث المائدة
ويفيد الموقع بأن السؤال الآخر الذي طرحه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هو: ماذا يمكن أن يكون موضوع الحديث على المائدة بين واحد من أقوى زعماء العالم وأشهر طباخ على التلفزيون في العالم؟، لافتا إلى أن الأجوبة المقترحة تراوحت بين دونالد ترامب، إلى الطعام الذي يشفي من السرطان، إلى تحقيق السلم العالمي، وإيجاد وحيدات القرن الخرافية.
ويقول التقرير: "لا نعرف كم كانت مدة الوجبة، حيث إن بعض عشاق الطعام قد يلتهمون وجبة مثل هذه في أقل من عشر دقائق، وقد يكونان تحدثا عن رفع الرئيس لحظر الأسلحة، الذي كان محظورا على فيتنام".
6- ولماذا الصورة؟
وبحسب الموقع، فإن أوباما وجد متسعا من الوقت ليجلس ويتناول الغداء بعد إعلانه حول الحظر، منوها إلى أن البعض رأى في هذه الصور دعاية لبرنامج بوردين التلفزيوني.
ويذكر التقرير أن مستخدما لمواقع التواصل الاجتماعي سأل: "كم خططا لذلك؟ هل كانا يصوران حلقة من برنامج بوردين للطبخ؟"، وقال أحد الصحافيين إن البيت الأبيض أشار إلى أن "الغداء سيبث في أيلول/ سبتمبر".
ويستدرك الموقع بأنه بالرغم من الحديث عن احتمال أن تكون هذه الصور تمثيلا، إلا أنها أسعدت كثيرا من الناس حول العالم.
ويختم "بي بي سي" تقريره بالإشارة إلى ما كتبه جون هوبر قائلا: "هل تظن نفسك هادئا؟ لن تتناول معكرونة النودل وتشرب البيرة وتجلس على كرسي بلاستيك قصير، في الوقت الذي تجلس للحديث مع
أنتوني بوردين وباراك أوباما في فيتنام".