تغص
سوريا بالمقاتلين الأجانب، ورغم أن هذا المصطلح يطلق غالبا على المقاتلين الإسلاميين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة أو جبهة النصرة، إلا أن المقاتلين الأجانب الذي يقاتلون في صفوف النظام السوري أكثر بكثير، كما أن هناك مقاتلين أجانب يقاتلون إلى جانب القوات الكردية، والقوات الأشورية المسيحية.
ويبقى المقاتلون
الإيرانيون، ومن يدور في فلكهم ويتبع لهم، يشكلون النسبة الكبرى الطاغية من المقاتلين الأجانب في سوريا.
وتتضارب الأنباء حول عدد أولئك المقاتلين، إلا أن وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، ونقلا عن مصدر مقرب من
حزب الله اللبناني، تقدر عددهم بـ80 ألف مقاتل، بينها فرقة عسكرية من
الحرس الثوري.
ونقلت "آكي" عن المصدر -الذي لم تذكر اسمه- قوله: "لقد بلغت الحشود الإيرانية على الأرض في سوريا نحو 80 ألف مقاتل، بينها فرقة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني ترابط بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا، وكذلك مقاتلون من حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية وأفغانية في أكثر من منطقة سورية".
وحسب المصدر، فإن "لدى غالبية هذه القوات أسلحة جيدة، والقوات الإيرانية وقوات حزب الله مدرّبة بشكل جيد أيضا، والبقية تفتقد للمهارات القتالية، وهذه الأخيرة توضع على الصفوف الأولى للجبهات".
وكشف المصدر عن خطط إيران في سوريا، وهي خطط تناقض الخطط الروسية، التي تتمثل بـالسعي "لتثبيت خريطة توازن القوى المرحلية في سوريا، وتسابق الزمن مع روسيا، في تنافس غير مُعلن للسيطرة على أكبر رقعة جغرافية".
كما كشف أن طهران "تسعى للتنسيق مع الأكراد، الذين يحاصرون مدينة الرقة في شمال سوريا"، لافتا إلى أن المدينة التي تُعدّ معقلا رئيسا لتنظيم الدولة، "لها أهمية استراتيجية ـ عسكرية ـ دينية بالنسبة للإيرانيين".
يذكر أن قوات كردية، وبالتعاون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة "داعش"، تستعد للهجوم على مدينة الرقة، وانتزاعها من يد التنظيم، الذي يعدّها معقله الرئيس وعاصمة خلافته.