اعتبر الأمين العام لحزب الله،
حسن نصر الله، "إسرائيل" تهديدا كبيرا يتربص بالمنطقة و"يريد البعض أن يحولها إلى حليف"، مشيرا إلى أن محور المقاومة سينتصر للقضية
الفلسطينية.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 16 لـ"
عيد المقاومة والتحرير"، الأربعاء، إن "محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم بل سينتصر، وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت إن شاء الله".
وطالب من لا يريد أن يدعم المقاومة والجيش بأن "لا يدعمنا، لكن عليه أن يكف عن التآمر على معادلة الجيش والشعب والمقاومة"، محذرا الفلسطينيين "من كل الذين يستغلون الالتباسات الموجودة في المنطقة في الصراع الحالي ويريدون تحويل إسرائيل إلى صديق وحليف"، حيث قال: "يا أهلنا في فلسطين، لا تراهنوا على الذين خذلوكم خلال 70 عاما، وخلاصكم الوحيد في وحدتكم ومقاومتكم وصمودكم، والذين كانوا معكم من المقاومة وسوريا وإيران سيبقون معكم".
وشدد على أن "إسرائيل" هي "العدو الحقيقي والأساسي، وستبقى العدو، وهي التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين والمنطقة"، مستنكرا من البعض (لم يسمهم) رغبتهم لأن يحولوا دولة الاحتلال "إلى صديق وحليف"، على حد وصفه.
وأكد الأمين العام لحزب الله على ضرورة التذكر "أنه ما كان للأرض أن تتحرر وللأمن والأمان أن يحصلا في
لبنان لولا التضحيات الجسام"، لافتا إلى أن "شعبنا في لبنان كما في فلسطين آمن بأنّ دفع العدوان يكون بالمقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ستبقى الأساس لذلك في زمن سيطول فيه التخاذل العربي".
وشدد على أن المقاومة الإسلامية والجيش وقوى الأمن والشعب اللبناني باستطاعتهم الدفاع عن البلد ومواجهة كافة التهديدات والتحديات.
وأشار إلى أنه "في زمن طال ويطول فيه التخاذل العربي نشهد على افتعال الجبهات والتواطؤ الدولي لمصلحة إسرائيل".
وأوضح أنه "لا يزال لدينا أرض محتلة، ولا يزال لدينا مفقودون يجب كشف مصيرهم، وهناك جثامين شهداء لدى العدو، كما يجب كشف مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الذين تم تسليمهم إلى إسرائيل ولا تزال تحتجزهم".