قال مسؤولون، الأحد، إن شقيق رجل لقي حتفه مع زعيم حركة
طالبان الأفغانية الملا أختر منصور في ضربة بطائرة أمريكية دون طيار في جنوب غرب باكستان، حرر محضرا بالشرطة يطلب فيه التحقيق في مقتل شقيقه.
وكان محمد عزام وهو مواطن باكستاني يقود سيارة تقل منصور من الحدود الباكستانية الإيرانية إلى كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الباكستاني، عندما دمرت طائرة أمريكية دون طيار السيارة في منطقة كوشكي بحي نوشكي، مما أدى إلى مقتلهما.
وقال محمد قاسم شقيق عزام في محضر الشرطة الذي اطلعت عليه رويترز، إن عزام كان يعمل سائق سيارة أجرة على الطريق، ولم تكن له أي صلة بحركة طالبان.
وسيشكل المحضر الذي حرره قاسم الأساس لأي تحقيق للشرطة في الهجوم.
ونادرا ما تقع هجمات بطائرات دون طيار خارج المناطق القبلية بباكستان، مثل الهجوم الذي أودى بحياة منصور وعزام.
ويزعم المنتقدون للهجمات بطائرات دون طيار وجود اتفاق ضمني بين إسلام أباد وواشنطن، يسمح بتنفيذ ضربات في بعض المناطق القبلية وليس في أماكن أخرى. وتنفي باكستان أي وجود لمثل هذا الاتفاق.
وأكدت السلطات الباكستانية للمرة الأولى، الأحد، مقتل منصور في الضربة التي نفذتها طائرة دون طيار.
وقال بيان لوزارة الداخلية: "تم تحديد هويته بعد إجراء تحاليل الحامض النووي التي أوضحت تطابقا مع قريب للملا منصور، جاء إلى باكستان قادما من أفغانستان لتسلم الجثة".
ويشير محضر الشرطة الذي حرر في بلوخستان إلى أن الولايات المتحدة أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، ولم يتم تسمية أفراد أو مسؤولين كمشتبه بهم.
ورفض متحدث باسم السفارة الأمريكية في إسلام أباد التعليق، وأحال كل الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى واشنطن.
ووفقا للمحضر قال قاسم للشرطة: "شقيقي كان بريئا وكان فقيرا جدا. لديه أربعة أبناء، وكان العائل الوحيد لأسرته".