أصدرت محكمة الجنايات
الكويتية اليوم الاثنين، أحكاما أولية بالسجن تتراوح ما بين سنة و10 سنوات بحق سبعة متهمين، بينهم ابن شقيق أمير البلاد، واثنان من العائلة الحاكمة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"
قروب الفنطاس"، بحسب مصادر قضائية.
وقالت مصادر قضائية للأناضول مفضلة عدم ذكر هويتها، إن المحكمة قضت بحبس المتهم الأول في القضية حمد الهارون، لمدة 10 سنوات غيابيا، وخمس سنوات مع الشغل والنفاذ بحق عذبي فهد الأحمد الصباح (ابن شقيق الأمير) وأحمد الداود الصباح وخليفة العلي الصباح.
وقضت المحكمة نفسها بحبس المحاميين عبد المحسن العتيقي وفلاح الحجرف مدة خمس سنوات، وسعود العصفور لمدة سنة، في القضية نفسها.
وأوضحت أن المحكمة برأت في القضية ذاتها، كلا من مشاري بو يابس والمحامي محمد الجاسم ويوسف العيسى والشيخ فواز الصباح وأحمد سيار وجراح الظفيري.
و أشارت إلى أن النيابة العامة وجّهت للمتهمين في القضية، تهم "إذاعة
الأخبار الكاذبة في البلاد، والتي من شأنها الإضرار بالكويت وأمنها، والإساءة والتشهير والطعن برجال القضاء والتشكيك بذممهم المالية، واتهامهم بالرشوة والإساءة للذات الأميرية والطعن بمسند الإمارة".
وأنكر المتهمون كافة الاتهامات الموجهة لهم، بحسب المصادر القضائية.
وكانت وزارة الداخلية الكويتية والرئيس السابق للمجلس الأعلى للقضاء، المستشار فيصل المرشد، تقدما ببلاغين العام الماضي للنيابة العامة، على خلفية ضبط الهاتف الخاص بالمحامي عبد المحسن العتيقي، وتم العثور فيه على مجموعة لبرنامج "واتس أب"، باسم "الفنطاس"، يتناول أعضاؤها ما تم وصفه بأنه "أحاديث إجرامية" وفق قانون أمن الدولة، إلى جانب "تداولهم مقاطع فيديو مفبركة، وإعادة بثها لآخرين على أنها تخص قضاة في المحكمة الدستورية تقاضوا مبالغ مالية بعد لقاء بعض المسؤولين".
وذكرت المصادر، أن "بإمكان المتهمين استئناف الحكم أمام محكمة الاستئناف الكويتية"، مشيرة إلى أنهم "جميعًا غير مسجونين في حين أن حمد الهارون المحكوم بـ10 سنوات هارب خارج البلاد".
وتعود قضية ما يعرف بـ"قروب الفنطاس"، إلى الثاني من نيسان/ أبريل 2015، حيث استقبل أغلب الكويتيين رسالة على هواتفهم النقالة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي على الهواتف الذكية "واتس أب" من رقم مجهول يبدأ بمفتاح دولة غير الكويت، تحدثت فيه عن مؤامرة تُحاك على الدولة لقلب نظام الحكم والقضاء من خلال مجموعة على "واتس أب" تحمل اسم "الفنطاس".
وفي 6 أيار/ مايو 2015، أوصى مجلس الأمة في نهاية جلسته الأسبوعية بإحالة "القروب" إلى النيابة، وكشف أعضائه للشعب.
و"الفنطاس" اسم مدينة ساحلية قديمة تبعد عن العاصمة الكويتية نحو 26 كلم.