سجل الأداء العام للبورصات العربية ارتفاعا على نطاقات التذبذب وارتفاع حدة التقلبات مع الاتجاه نحو البيع والتخارج خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي، التي ساهمت في وصول الكثير من أسعار
الأسهم المتداولة من القيادية والمتوسطة إلى مستويات جني الأرباح.
يأتي ذلك في الوقت الذي ينتظر فيه حملة الأسهم اتضاح الرؤية حول العديد من القضايا ذات التأثير المباشر بتحركات مؤشرات الأسهم وقرارات الاستثمار فيها، وفي مقدمتها مسارات أسواق النفط وظهور محفزات حقيقية، تكون قادرة على استقطاب المزيد من السيولة التي أصبحت الأسواق بحاجة إليها لتعزيز تماسكها، والحيلولة دون تسجيل المزيد من التراجعات والخسائر، مع الإشارة هنا إلى أن غالبية
بورصات المنطقة قد أنهت تداولاتها خلال شهر مايو الماضي على خسائر.
وسيطرت قطاعات البنوك والبتروكيماويات والاستثمار على أداء البورصات وقرارات الاستثمار أو التخارج منها، ويعزز من هذه الاتجاهات افتقار الأسواق للمحفزات الحقيقية، سواء كانت على مستوى المحفزات التي تعمل على تعزيز ثقة المتعاملين بالاستثمار خلال فترة التقلب والتذبذب الحالية، أو الأخبار ذات العلاقة بالتوزيعات الموسمية والمسارات الإيجابية، التي عادة ما تحملها الفترة التي تسبق إعلان النتائج الربعية.
وأوضح تقرير مالي لشركة "صحارى" للخدمات المالية، أن الأداء التشغيلي هو من يحدد مستوى التركيز الاستثماري على الأسهم أو التخلص منها بشكل نهائي، حيث تشهد البورصات تركيزا قطاعيا يعتمد على قدرة تلك القطاعات على تحقيق المزيد من الأداء التشغيلي الموجب خلال العام الحالي، على الرغم من استمرار الضغوط المالية والاقتصادية.
ويمكن تصنيف الأداء العام للمؤشرات السعرية لدى بورصات المنطقة بأنها تداولات عرضية خلال تداولات الأسبوع الماضي، ولم تتخذ مسارا واضحا يعتمد على مؤشرات ذات صفة دائمة، وإنما تأثر بتطورات وتغيرات ذات تأثير آني، مع التأكيد بأن حزمة التأثيرات التي أحاطت بأداء البورصات خلال جلسات التداول الماضية، كانت عرضية مؤقتة واتسمت بطابع الانتظار والترقب، دون أن يكون هناك تأثيرات حقيقة ملموسة.
أسعار الفائدة الأمريكية
حيث تأثر الأداء اليومي بتوقعات تغير أسعار الفائدة في السوق الأمريكي، وتأثرت أيضا بتوقعات قدرة أعضاء أوبك على اتخاذ قرارات واقعية لإدارة المعروض والأسعار، مع الإشارة هنا إلى تأثر الأداء اليومي للبورصات بالتطورات المحيطة بإنجاز أو إغلاق بعض صفقات البيع والاستحواذ، الأمر الذي يقودنا إلى الاعتقاد بأن تراجع المحفزات الحقيقية يضغط باتجاه البحث عن الفرص والصفقات الاستثمارية الجيدة، التي توفرها التطورات الإيجابية والسلبية المتسارعة.
ولا يزال نشاط المضاربين مسيطرا على الأداء اليومي للبورصات ويحول دون قدرتها على التعافي من موجات التصحيح والبيع، التي تعرضت لها خلال جلسات التداول الماضية، مع الإشارة هنا إلى أن نشاط المضاربين والدخول في عمليات جني أرباح عند المستوى الحالي من الأداء والتراجع الملموس على السيولة المتداولة، قد أوجد مستويات دعم وحواجز مقاومة جديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدفع بالمتعاملين إلى الانتظار إلى حين ظهور مؤشرات أكثر واقعية، وقدرة على تحريك وتيرة التداولات على نحو إيجابي.
أرباح طفيفة بالسعودية
سجلت السوق السعودية ارتفاعا بسيطا على أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث اكتفت بارتفاع بلغت نسبته 0.10% وبواقع 6 نقاط، ليقفل عند مستوى 6488 نقطة وسط تراجع الأحجام والسيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 856.9 مليون سهم بقيمة 16.5 مليار ريال.
بورصة الكويت تعود للنزيف.
جاءت محصلة مؤشرات السوق الكويتية حمراء خلال تداولات الأسبوع الماضي لتتراجع تراجعا جماعيا، حيث تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 19 نقطة أو ما نسبته 0.36% ليقفل عند مستوى 5377 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.64%، وسار مؤشر كويت 15 على خطاهما ليتراجع بنسبة 1.61%.
وتراجعت أحجام التداول بينما ارتفعت قيمتها بنسبة 6.4% و3% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتداول 779.54 مليون سهم بقيمة 59.49 مليون دينار. وخسرت السوق الكويتية 164 مليون دينار، أو ما نسبته 0.66% لتصل إلى 24.704 مليار دينار مقابل 24.868 مليار دينار في الأسبوع الماضي.
قطر تواصل الخسائر
تراجعت السوق القطرية خلال تداولات الأسبوع الماضي بفعل أداء سلبي لغالبية القطاعات، قادها قطاع العقارات وسط تراجع قيم السيولة، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 8532 نقطة بواقع 183 نقطة أو ما نسبته 1.89%.
وارتفعت أحجام التداولات وقيم السيولة، حيث قام المستثمرون بتداول 26.33 مليون سهم بقيمة 1.05 مليار ريال.
ارتفاعات طفيفة بالبحرين
ارتفعت السوق البحرينية خلال تداولات الأسبوع الماضي بدعم من قطاعي البنوك التجارية والصناعة، وكان هذا الارتفاع بواقع 17 نقطة أو ما نسبته 1.59% ليقفل عند مستوى 1116 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 10.1 مليون سهم بقيمة 1.6 مليون دينار، نفذت من خلال 281 صفقة، وارتفعت اسعار أسهم 8 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 5 شركات واستقرار لأسعار أسهم 4 شركات.
عُمَان تتراجع للأسبوع الرابع
تراجعت البورصة العُمانية خلال تداولات الأسبوع الماضي، وكان هذا الانخفاض بضغط من قطاعاتها كافة، وسط ارتفاع مؤشرات السيولة والأحجام، حيث أقفل مؤشر السوق العام تعاملات الأسبوع عند مستوى 5819 نقطة بانخفاض بلغ 94 نقطة أو ما نسبته 1.60%.
وارتفعت أحجام وقيم التداول بنسبة 29.27% و25.12% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 77.9 مليون سهم بقيمة 17.6 مليون ريال نفذت من خلال 3764 صفقة.
قطاع الصناعة يصعد ببورصة الأردن
ارتفع أداء البورصة الأردنية خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسط أداء إيجابي لقطاع الصناعة في ظل ارتفاع قيم السيولة والأحجام، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.55% ليقفل عند مستوى 2119 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 27.6 مليون سهم بقيمة 31.8 مليون دينار نفذت من خلال 12.8 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 56 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 67 شركة.