قتل تسعة يمنيين وأصيب 26 آخرون في قصف مدفعي متواصل للحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح على أحياء وأسواق مدينة تعز جنوب
اليمن، الجمعة.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات
الجيش الوطني في تعز، عقيد ركن منصور الحساني، إن المدينة تتعرض لما وصفه بـ"القصف الهمجي والبربري" من قبل ميليشيا الحوثي وصالح بمختلف الأسلحة الثقيلة دون الاكتراث بالأحياء الآهلة بالسكان.
وأضاف الحساني في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن القصف الحوثي استهدف عددا من الأحياء السكنية والأسواق المزدحمة بالناس أبرزها "سوق الباب الكبير"، وهو الذي أسفر عن مقتل خمس نساء وطفل في هذه المجزرة. مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.
وأشار ناطق الجيش الوطني إلى أنه أمام هذه الجرائم البشعة التي ترتكب في حق المدنيين في مدينة تعز، فإن السلطة الشرعية والفريق المفاوض في الكويت مطالبون بمراجعة مواقفهم.
وحمل العقيد الحساني المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم، داعيا إلى التحرك الجاد لحماية المدنيين من الأطفال والنساء في المدينة.
من جانبها، ذكرت مصادر في المقاومة أن القصف الذي شنه الحوثيون وقوات صالح على أحياء "المظفر والباب الكبير وشارع 26 سبتمبر" وسط مدينة تعز، أدى إلى مقتل أكثر من 9 مدنيين وجرح ما يزيد عن 26 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن رجال المقاومة الشعبية صدوا هجوما للحوثيين وحلفائهم على حي بازرعة شرق تعز، وقاموا بتطهير عدد من المباني السكنية التي كانت مركزا لعناصر تابعة لجماعة الحوثي.
الجدير ذكره، أن العمليات العسكرية لجماعة
الحوثيين وقوات علي صالح لم تتوقف في مدينة تعز، منذ أكثر من عام ونيف، أعقبه تشديد الحصار على المدينة من جميع المداخل، وهو ما أجبر عشرات الآلاف من السكان على النزوح إلى خارج المدينة ومناطق الريف التعزي.