بعد نحو أسبوع من بدء معركة استعادة
منبج من
تنظيم الدولة، باتت قوات
سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن على مشارف هذه المدينة، التي تعد أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب شمالا وصلة الوصل بينهم وبين الخارج.
وباتت قوات سوريا الديموقراطية "على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية" في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن مقتل أحد قادتها الميدانيين المعروف بأبي ليلى.
وأشاد بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف المناهض لتنظيم الدولة، الأحد، عبر موقع تويتر بالقيادي المذكور "الذي قضى في العملية المستمرة لتحرير مدينته منبج من إرهابيي تنظيم الدولة الاسلامية".
وتعد منبج إلى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وتقوم الطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي بدور كبير في معركة منبج إلى "جانب المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين"، وفق مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن.
وشاهد مراسل فرانس برس عسكريين أمريكيين يستقلون سيارة في ريف منبج الشرقي في قرية الحالولا، التي طرد التنظيم منها قبل أيام.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجد فيها عسكريون أمريكيون، إذ التقط مراسل فرانس برس في نهاية أيار/ مايو صورا لأفراد من القوات الخاصة الأمريكية في إحدى قرى ريف الرقة الشمالي، حيث فتحت قوات سوريا الديموقراطية جبهة أخرى ضد تنظيم الدولة.
ومنذ 31 أيار/مايو، تاريخ بدء معركة منبج، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على 38 قرية ومزرعة، كما قطعت السبت بالنار طريق الإمداد بين الرقة ومنبج.
ولجأ عشرات النازحين من مناطق الاشتباكات إلى قرية الحالولا، القريبة من سد تشرين وتبعد حوالي27 كلم عن منبج، بعد تحريرها.