قضت محكمة
مصرية، الثلاثاء، بإعدام 26 شخصا من بين 163 متهما في قضية نزاع قبلي بجنوب البلاد، راح ضحيته 28 قتيلا من الطرفين عام 2014، وفق مصدر قضائي.
وأوضح المصدر أن "الدائرة الثانية عشر بمحكمة جنايات قنا والمنعقدة بمجمع محاكم أسيوط (جنوب) قضت بالإعدام شنقا لـ 26 متهما والسجن المؤبد لـ 21 متهما والسجن 10 سنوات لثلاثة متهمين وثلاث سنوات لعشرة متهمين، ومعاقبة متهمين بالسجن خمس سنوات وبراءة 100 متهم وسقوط الدعوى الجنائية حيال متهم لوفاته، والمتهم فيها 163 شخصا في أحداث الدابودية والهلايل والمعروفة إعلاميا باسم "مذبحة
أسوان".
وفي 11 آيار/ مايو الماضي قررت محكمة جنايات قنا، المنعقدة بمجمع محاكم أسيوط (جنوب)، إحالة أوراق 26 متهما إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، على خلفية أحداث عنف وقعت عام 2014 بين قبيلتي الهلايل (العربية) والدابودية (النوبية) بمحافظة أسوان جنوبي البلاد، وحددت 7 حزيران/ يونيو الجاري للنطق بالحكم.
وعقبه، ردد المتهمون هتافات مناهضة له، وسط بكاء وصراخ ذويهم. وقال مصدر قانوني إن "الحكم أولي وقابل للطعن عليه أمام محكمة النقض".
ويوجد 88 متهما حضوريا، من بينهم 50 متهما من الهلايل، و38 متهما من الدابودية، بينما غاب 75 متهما عن المحاكمة.
وتعود أحداث القضية إلى نيسان/ أبريل 2014 حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين أفراد من قبيلتي الهلايل (العربية)، والدابودية (النوبية) استمرت عدة أيام، بسبب شجار بين تلاميذ في مدرسة، وأسفرت عن مقتل 28 من أفراد القبيلتين وإصابة آخرين.
ونسبت تحقيقات النيابة للمتهمين الـ 168 ارتكاب جرائم "القتل والشروع في القتل وحيازة سلاح دون ترخيص وترويع المواطنين".