قال رئيس الوزراء التركي، بن علي
يلدريم، الأربعاء، إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين في هجوم بسيارة ملغومة، شنه مقاتلون أكراد على مركز للشرطة في بلدة مديات التابعة لإقليم ماردين بجنوب شرق البلاد.
وحطم الانفجار واجهة المبنى المكون من خمسة طوابق، وتسبب في تلفيات بعدد من المباني المجاورة وتصاعدت أدخنة سوداء كثيفة في سماء المنطقة. وقالت مصادر طبية إن من بين الجرحى رجال شرطة ومدنيون.
وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وعناصر من حزب العمال الكردستادني في بلدة مديات بعد الهجوم.
وكان يلدريم يتحدث بعد زيارة أجراها لمصابين في انفجار مماثل وقع الثلاثاء في اسطنبول، وأسفر عن مقتل 11 شخصا عندما استهدفت سيارة ملغومة حافلة للشرطة.
وإقليم ماردين متاخم لسوريا، وهو جزء من منطقة جنوب شرق
تركيا يسكنها أغلبية كردية. ويقود حزب العمال الكردستاني في هذا الإقليم تمردا منذ ثلاثة عقود بهدف الحصول على حكم ذاتي للإقليم. واشتعل العنف بعد انهيار اتفاق بوقف إطلاق النار منذ نحو عام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم اسطنبول، لكن مقاتلين أكرادا شنوا من قبل هجمات مماثلة ضد قوات الأمن في أماكن مختلفة، منها إسطنبول والعاصمة أنقرة.
وقال يلدريم إن ستة رجال شرطة وخمسة مدنيين قتلوا في هجوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنه استهدف قوات مكافحة الشغب المسؤولة عن تأمين جامعة اسطنبول أثناء تبادل دوريات العمل.
وأضاف أن هجوم اليوم في مديات أسفر عن مقتل ضابطي شرطة ومدني واحد.
وقال رئيس الوزراء: "القاتل هو حزب العمال الكردستاني. هذا لا يفاجئنا لكن الدائرة من حوله تضيق شيئا فشيئا. وسواء في المدن أو المناطق الريفية سنواصل قتالهم بحسم".