ذكرت صحيفة "التايمز" أن المحقق الإيطالي، الذي يحقق في ظروف وفاة طالب الدكتوراه جوليو
ريجيني، عبر عن دهشته لرفض أكاديميين مقابلته عندما زار جامعة
كامبريدج، ومن ضمنهم أستاذته المشرفة على رسالته حول نقابات العمال
المصريين.
ويشير التقرير إلى أن المحقق سيرجيو كاليوكو، الذي يحقق في ظروف تعذيب ومقتل ريجيني في مصر، زار جامعة كامبريدج هذا الأسبوع، ومعه رسالة تطلب مقابلة أساتذة فيها، بينهم مشرفته مها عبد الرحمن، التي أشرفت على دراساته في مصر.
وتذكر الصحيفة أن ريجيني اختفى في 25 كانون الثاني/ يناير، واكتشفت جثته في طريق صحراوي في 3 شباط/ فبراير، وظهرت عليها آثار التعذيب، وهو ما قاد الحكومة الإيطالية إلى الشك بدور القوى الأمنية المصرية؛ بسبب بحث الطالب في موضوع نقابات العمال المصريين.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مصر رفضت التعاون مع المحققين الإيطاليين، وقدمت روايات متناقضة حول ظروف مقتل الطالب، حيث إن المحقق الإيطالي كان يأمل بالحصول على معلومات من الأكاديميين حول دراسة الطالب، مشيرا إلى أنه مع وصول الدكتور كاليوكو إلى كامبريدج، فقد رفض الأربعة مقابلته، ووجد نفسه جالسا في مركز شرطة المدينة.
وتنقل الصحيفة عن مصدر، وصفه لقرار الأساتذة بأنه "قرار مثير للدهشة"، وأضاف: "هؤلاء هم الأكاديميون الذين تابعوا دراسات ريجيني، وهم متخصصون في الاقتصاد المصري والنقابات العمالية، وكنا نريد معرفة الاتجاه الذي أعطوه لريجيني، وما إذا قدموا له رسائل توصية للاتصال بالمنظمات غير الحكومية، ومن المثير للدهشة رفضهم للتعاون".
وينوه التقرير إلى أن الدكتورة مها عبد الرحمن في إجازة بحث علمي، حيث قال المصدر إنها كانت مترددة في الرد على أسئلة المحقق الإيطالي، حيث أرسلت الموضوعات التي رغبت بمناقشتها قبل قرارها عدم مقابلة المحقق، لافتا إلى أنها لم ترد على رسائل من الصحيفة حول الموضوع.
وتفيد الصحيفة بأن مصدرا آخر نفى فكرة عدم تعاون الجامعة مع المحققين، وأشار إلى الدعم الذي قدم لعائلة ريجيني، التي أقامت في الجامعة لحضور حفلة تأبين أقيمت على شرف الطالب نهاية الأسبوع، وقال المصدر إن الجامعة كانت تنتظر التعليمات القانونية الرسمية من المحقق قبل أن تقدم الشهادة الكاملة، لافتا إلى أن مشرفة الطالب كانت على علاقة جيدة معه، وقال: "مها وجوليو كانا صديقين، وساعدت عائلته منذ البداية".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك تكهنات حول حماية زملاء ريجيني له، حيث قال المصدر: "نؤمن ببساطة بأهمية
التحقيق في الاتحادات التي كان يقوم بدراستها"، وأشار إلى عدم إجبار المحقق الأكاديميين على التعاون معه.