تظاهر الآلاف من سكان بلغراد، السبت، احتجاجا على مشروع عقاري كبير تبلغ كلفته 2.75 مليار يورو تنفذه شركة إماراتية في أحد أحياء العاصمة الصربية.
وفي حين قدرت الشرطة أعداد المتظاهرين بأربعة آلاف، فقد أكد المنظمون أن عددهم بلغ 15 ألفا، بينما قال صحافيون في المكان إن العدد تجاوز الثمانية آلاف متظاهر.
وهتف المتظاهرون: "لصوص" و"لن نسمح لكم بذلك".
وأجج حادث وقع ليل 24- 25 نيسان/ أبريل غضب المعارضين لمشروع "واجهة بلغراد المائية" في حي سافامالا على ضفة نهر الساف في العاصمة، عندما قام نحو ثلاثين رجلا ملثما يرتدون ملابس سوداء في سيارات بلا لوحات تسجيل، بإغلاق الطرق المؤدية إلى عدد من شوارع الحي، كما ذكرت وسائل الإعلام.
وعمد هؤلاء الملثمون ليلتها إلى مصادرة الهواتف النقالة للمارة واحتجزوا بعضهم وأساؤوا معاملة آخرين، بينما كانت الجرافات تقوم بهدم عدد من المباني.
وأدى هذا الحادث إلى إحراج رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش، الذي ألقى بالمسؤولية عن ما حصل على كاهل البلدية.
وكانت
صربيا وشركة "إيغل هيلز"
الإماراتية العقارية وقعتا في 2015 اتفاقا لاستثمار 2.75 مليار يورو لتحويل هذا الحي الذي بني في القرن التاسع عشر على ضفة نهر السافا بالقرب من وسط المدينة، إلى مجمع فخم يضم مباني سكنية ومكاتب ومحلات تجارية وبرجا يبلغ ارتفاعه حوالي مئتي متر.
وستستثمر المجموعة الإماراتية بشكل مباشر 300 مليون يورو في المشروع، بحسب بيان للسلطات الصربية، ولم تكشف أي تفاصيل عن بقية المبلغ ما يثير انتقادات لغموض هذا المشروع.