أعلنت منظمة حقوقية في الخليج أن
المحامي وليد أبو الخير المسجون في
السعودية، أنهى إضرابا عن الطعام استمر أياما، بعدما تجاوبت السلطات مع بعض مطالبه.
وقال "مركز الخليج لحقوق الإنسان" في بيان، الثلاثاء: "بتاريخ 12 حزيران/يونيو 2016، أنهى محامي
حقوق الإنسان البارز وليد أبو الخير
إضرابه عن الطعام في سجنه"، والذي كان بدأه في السابع من الشهر الجاري.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة أتت "بعد أن استجابت إدارة سجن إصلاحية ذهبان (في جدة) جزئيا لبعض مطالبه. لقد سمحوا له أن يراجع المستشفى ووعدوه بأنه سوف يمكنه الذهاب إلى مكتبة السجن يوميا، وكذلك السماح له بأخذ كتب إلى الزنزانة".
ورحبت المنظمة بهذه الخطوة، إلا أنها كررت مطالبتها بالإفراج عن أبو الخير حكم عليه في تموز/ يوليو 2014 بالسجن خمسة عشر عاما، والمنع من مغادرة السعودية مدة مماثلة لإدانته بتهم "العصيان والخروج عن طاعة ولي الأمر، وازدراء السلطات، وإهانة أحد القضاة".
وثبتت محكمة الاستئناف هذا الحكم في شباط/ فبراير 2015.
وكان المركز أفاد أن أبو الخير بدأ إضرابه عن الطعام "احتجاجا على المعاملة السيئة"، وأن إدارة السجن "لم تسمح له بإجراء الفحوصات الطبية، ومنعته من الحصول على الغذاء المناسب لحالته الصحية، كما أنها تستمر في منع الزيارات الخاصة عنه وقراءة الكتب والصحف".
وكان أبو الخير، مؤسس “المرصد السعودي لحقوق الإنسان في السعودية” تلقى في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي جائزة لودفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان في جنيف.
وأبو الخير هو صهر رائف بدوي، المدون الذي أوقف بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وحكم عليه نهاية عام 2014 بالسجن عشر سنوات وألف جلدة. وتم جلده 50 مرة في كانون الثاني/ يناير عام 2015، لكن تم تعليق هذه العقوبة بعد موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم.