نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للكاتبة بيل ترو، حول
برنامج كوميدي ساخر من تنظيم الدولة، يقوم المشاركون فيه بالتخفي بزي مقاتلي التنظيم، ويبث الآن على قناة مصرية.
وتقول ترو إن برنامج "
ميني داعش" يبث يوميا على قناة "النهار" المصرية، حيث يقبل المصريون على مشاهدة التلفزيون في
رمضان، خاصة بعد تناول وجبة الإفطار، مشيرة إلى أن مقدم البرنامج يقوم بجر نجوم وفنانين إلى شقة فيها متفجرات صوتية، وفيها يرتدون زيا عسكريا مزيفا وأقنعة، ويقومون بعملية اختطاف.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أنه في إحدى الحلقات قيل للفنانة هبة مجدي إنها ستزور جمعية خيرية، وأطلق ثلاثة جهاديين يحملون القنابل والرشاشات النار على مرافقها، الذي كان من ضمن مجموعة التمثيل، و"أردوه قتيلا"، وبدوا كأنهم يهددون مجدي بالاغتصاب، حيث كانوا يتشاجرون فيما بينهم حول من سيكون معها وحده، وبدت المرأة تصرخ "يا رب احميني"، حيث وضع الرجال حزاما ناسفا حولها، وسمع صوت انفجار.
وتذكر الصحيفة أنه في حلقة أخرى، أجبر "المقاتلون" شخصية معروفة على الاعتراف بمسؤولية هجمات نفذها تنظيم الدولة، منها الهجوم الذي وقع في القاهرة، وقتل فيه تسعة من رجال الشرطة، وذلك في كانون الثاني/ يناير، لافتة إلى أنه بعد نهاية كل حلقة يكشف مقدم البرنامج عن نفسه، ويأخذ "سيلفي" مع الضحايا المحطمين نفسيا.
وتلفت الكاتبة إلى أن الكثير من المصريين عبروا عن رعبهم من البرنامج، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقارنوه بالتعذيب النفسي،
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن نوابا طالبوا رئيس الوزراء المصري بمنع البرنامج، بالإضافة إلى برنامج ساخر آخر هو "
رامز جلال يلعب بالنار"، الذي يقدم على قناة "إم بي سي"، حيث يقوم الممثل بإقناع ممثلين، مثل أنطونيو بانداريس وستيفن سيغال، بأنهم عالقون في بناية تحترق، ويظهر النجوم وهم يختبئون رعبا عندما تنفجر قنبلة، وتندلع النيران في غرفة، ويظهر فيها أناس وهم يحترقون أمامهم.