رجح مصدر خاص "نجاح" الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في "
استدراج" أحد أعضاء كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة
حماس عبر الحدود الشرقية لقطاع غزة، واعتقاله.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"
عربي21" أن العضو في "القسام" هو بسام محمود بركة، "وهو يقيم في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، ويعمل في أحد الدوائر الحكومية"، لافتا إلى أن الاعتقاد الأول الذي ساد عند غياب بركة هو "محاولته الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية".
ووصف موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي، نقلا عن مواقع إلكترونية تابعة لحركة فتح، عضو "القسام" بـ"البارز"، زاعمة أن "بحوزته قدرا كبيرا من المعلومات حول عمليات حفر الأنفاق في غزة".
ولا يعرف بالضبط تاريخ اختفاء بركة، ولا صحة الأنباء حول ما بحوزته من معلومات خاصة بأنفاق المقاومة الهجومية.
وأضافت تلك المواقع أن بركة "ذهب إلى السياج الحدودي، وقدم نفسه للجنود الذين كانوا في انتظاره، وكان يحمل معه جهاز كمبيوتر محمول"، بحسب "هآرتس" التي أفادت بأن منظمة الصليب الأحمر "أبلغت عائلته في غزة أنه في السجون الإسرائيلية".
من جانبها؛ قالت الإذاعة العبرية صباح اليوم الأربعاء، إن "بركة" قام بـ"تسليم نفسه لجنود الاحتلال"، مؤكدة أنه "يخضع الآن للتحقيق".
وأشارت الإذاعة إلى أن منظمة الصليب الأحمر التي تعمل في الأراضي الفلسطيني المحتلة، أكدت لعائلة "بركة" أنه موجود في السجون الإسرائيلية.
وحول ظروف اختفاء "بركة" والتأكد من صحة المعلومات الواردة؛ فقد رفضت الناطقة باسم منظمة الصليب الأحمر، سهير زقوت، الإدلاء بأية معلومات حول الموضوع، موضحة لـ"
عربي21"، أن "معلومات المفقودين تبقى في سرية تامة ما بين المنظمة وعائلة المفقود".
ولم يصدر أي تعقيب رسمي من "
كتائب القسام"، حول ترجيح "استدراج" الاحتلال لبركة، ولم تؤكد أي جهة فلسطينية مكان وجوده، أو
اعتقاله.
وبحسب مراقبين؛ فإنها تدور "حرب صامته" بين المقاومة الفلسطينية، وبين الأذرع الأمنية والعسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، تجري رحاها عبر "صراع الأدمغة" بين الطرفين، استعدادا للمواجهة الميدانية القادمة، حيث تشكل "الأنفاق الهجومية" ساحة مواجهة مشتعلة بلا توقف.
وكان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية، قد شدد مؤخرا على أن "جنود القسام سيصلون الليل بالنهار لحفر مزيد من أنفاق المقاومة، لأنها أعظم سلاح يمتلكه القسام، ويقهر الاحتلال"، على حد وصفه.