نجحت أكبر عملية لتبادل
الأسرى بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة
تعز (وسط/جنوب
اليمن)، والميليشيات الانقلابية المشكلة من المتمردين
الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأكدت مصادر خاصة، لموقع "
عربي21" أن عملية تبادل الأسرى التي تمت منتصف ليل أمس/فجر السبت، شملت 78 مقاتلا من الانقلابيين، مقابل مثلهم من مقاتلي
المقاومة، فيما قالت مصادر أخرى إن عدد مقاتلي المقاومة الذين تم تحريرهم في هذه العملية بلغوا 76 مقاتلا فقط.
وتتواصل المعارك المسلحة بمدينة تعز بين الجانبين حتى اليوم رغم هدنة هشة أعلنتها الأمم المتحدة منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وتمت عملية
التبادل في منطقة "غراب" بعد معسكر اللواء 35 الواقع تحت سيطرة الجيش والمقاومة غرب محافظة تعز.
وكشفت المصادر أن هذه العملية تعد مرحلة أولى من صفقة تشمل 244 مقاتلا، مقسمين مناصفة من الطرفين، ومن المقرر استكمال الصفقة خلال الثلاثة أيام القادمة بتبادل 45 أسيرا من كل طرف.
ونفت المصادر أن تكون هذه الصفقة، التي تتم للمرة الأولى بين الجانبين منذ أكثر من عام وشهرين على بدء المعارك في تعز، قد حدثت بتدخل أي منظمة دولية كالصليب الأحمر الدولي، الذي عادة ما يكون هو الوسيط في مثل هذه العمليات.
وكانت حدثت، قبل أسابيع قليلة، عملية مشابهة في تعز، بين الميليشيات الحوثية وفصيل "أبو العباس" أحد فصائل المقاومة الشعبية بتعز. لكنها العملية الأولى التي تتم بين المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بالمحافظة والميليشيات الانقلابية.
ويعتبر المجلس التنسيقي هو أعلى هيئة شعبية تنضوي تحت مظلته كافة فصائل المقاومة.
وبحسب المعلومات، ليس للمشاورات السياسية التي تجرى حاليا في الكويت أي علاقة بهذه الصفقة التي علم "
عربي21" أنه بدأ الترتيب لها منذ أشهر، فيما بدأت ترتيباتها النهائية للشروع العملي بالتنفيذ قبل أسبوع، أي بالتزامن مع مناقشة مسألة إطلاق المعتقلين في محادثات الكويت، والتي لم يتم التوصل فيها لأية نتائج حتى الآن.