ذكرت صحيفة "الغارديان" أن نائب رئيس جامعة
كامبريدج، ليزك بويرزويتش، رد على تصريحات نائب وزير الخارجية الإيطالي، حول فشل الجامعة بالتعاون في التحقيق بمقتل طالب الدكتوراه جوليو
ريجيني في
مصر في شباط/ فبراير، حيث كتب المسؤول الأكاديمي ليصحح ما ورد في تقرير للصحيفة، في رسالة نشرتها بشأن تصريحات المسؤول الإيطالي.
ويقول بويرزويتش في رسالته: "نتفهم حالة الإحباط التي يعيشها المحققون الإيطاليون من النتائج التي حصلوا عليها من السلطات المصرية، لقد قامت الجامعة بالضغط على السلطات المصرية لتقديم توضيح حول مقتل جوليو، وطالبنا أيضا الحكومة البريطانية بالضغط، ودعمنا الحكومة الإيطالية في محاولاتها العثور على الحقيقة".
ويضيف الأكاديمي أن "غياب الرد من مصر يجب ألا يصرف الانتباه عن البحث عن الحقيقة، الذي تلتزم به الجامعة بشكل كامل، وحتى نكون واضحين، فإن السلطات المركزية في الجامعة لم تتلق طلبا من المحققين الإيطاليين للتعاون، ولا نزال مستعدين للرد على أي طلب للمساعدة وبشكل سريع، وقد تلقى أحد الأكاديميين من كامبريدج طلبا من المحققين الإيطاليين، ورد على الأسئلة جميعها في مناسبتين".
ويتابع بويرزويتش قائلا إن "وفاة جوليو لم تكن مصيبة عائلية، لكنها كانت هجوما على الحرية الأكاديمية، فقد كان باحثا ذا خبرة باستخدام النظريات الأكاديمية لدراسة اتحادات العمال في مصر، ومن هنا، فإن التكهنات التي لا تستند إلى أساس، والقائمة على محض الخيال، لن تجلب للعدالة من قتلوه"، بحسب الصحيفة.
ويختم نائب رئيس جامعة كامبريدج رسالته قائلا: "يجب أن نواجه من يحاولون إسكات الآخرين، ومهمة كامبريدج هي (المساهمة في المجتمع، من خلال نشر التعليم والعلم والبحث)، ونحيي جوليو، الذي جسد هذه المهمة وهذه القيم".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن عددا من الأكاديميين وقعوا على عريضة عبروا فيها عن "فزعهم من المزاعم التي تقول إن أساتذة جوليو والمشرفين عليه يرفضون التعاون مع التحقيق الجنائي الإيطالي في مقتله بطريقة وحشية".
وتنقل الصحيفة عن الأكاديميين قولهم إن "هذه الاتهامات غير صحيحة، فكما تشير تصريحات المتحدث باسم جامعة كامبريدج، فإن كل الذين عمل معهم جوليو ريجيني تعاونوا مع التحقيق، ومنذ البداية، وأجابوا على كل سؤال شفويا أو بالكتابة، وأكثر من هذا، فإنهم قاموا بدور نشط؛ من أجل الضغط على النظام المصري، كي يدفع أجهزته الأمنية سيئة السمعة لإجراء تحقيق ذي مصداقية، والعثور على الجناة الحقيقيين".
ويلفت التقرير إلى أن الأكاديميين قالوا إن "الإشارة إلى أن أساتذة جوليو وأصدقاءه، الذين لا يزالون مصدومين من الحادث، غير مبالين، هو أمر غريب وفيه إهانة، ولا يمكن اتهام جوليو أو الجامعة بأنهما كانا متهورين وغير مسؤولين، خاصة انه لم يتم اغتيال طالب أجنبي أو باحث أو أكاديمي في مصر قبل أن يسافر جوليو لمتابعة أبحاثه الميدانية للدكتوراه".
وتورد الصحيفة أن الأكاديميين ختموا عريضتهم بالقول: "بناء على الحقائق السابقة، فإننا نشجب بشدة الاتهامات التي لا تقوم على أساس، التي وردت في بعض الوسائل الإعلامية، فإن هذه التقارير المضللة، التي تهدف إلى الإثارة، والتي لا تقوم على أدلة، لا تؤدي إلا إلى صرف الانتباه عن الجناة الحقيقيين في مصر، وعلى الإعلام في
إيطاليا وغيرها، المساعدة في محاسبة المسؤولين عن مقتل جوليو".
وتذكر "الغارديان" أن من بين الذين وقعوا على البيان: أستاذة الدراسات النسوية في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في ساواس البروفيسورة نجدة علي، والدكتورة لوري ألين من دائرة الأنثروبولوجي في ساواس، وأستاذ القانون المالي في ساواس الدكتور ريتشارد ألكسندر، والدكتورة كارولينا ألفيس من جامعة أوكسفورد، والبروفيسورة بريجيت أندرسون من مركز الهجرة في جامعة أوكسفورد، والبروفيسورة جويل بينين من جامعة ستانفورد، والبروفيسور غيرميندر بامبارا من جامعة واريك، والدكتورة فرانشيسكا بيانكاني من جامعة بولونيا، والبروفيسور بوب بريتشر من جامعة برايتون، والدكتور داريو كاستيليوني من جامعة إكستر، والدكتور جون شاركرافت من مدرسة لندن للاقتصاد، والبروفيسور إليوت كولا من جامعة جورج تاون، والدكتورة غويليا دانييل من جامعة ليسبوا، والدكتورة سارة دورمان من جامعة أدنبرة، وغيرهم كثر ومن جامعات مختلفة في
بريطانيا وشمال أمريكا وأوروبا وحول العالم.