نفت عدة مصادر غربية وإقليمية الأنباء المتداولة عن تدهور صحة ولي العهد السعودي
محمد بن نايف، مؤكدة أنه "بصحة جيدة".
ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن شركة "تاكتيكال ريبورت"، قولها إن الأمير السعودي بصحة جيدة، وليس "قريبا من الوفاة"، كما نقلت مواقع أمريكية عن مصادر في الاستخبارات.
وقالت الشركة المختصة بالمعلومات الاستخباراتية والدفاع في الشرق الأوسط، الثلاثاء، إن الأمير بصحة جيدة، ولا يعاني من أي مشاكل صحية.
وكانت شركة "NBC" الأمريكية، نقلت عن مسؤولين في المخابرات شكوكهم حول الحالة الصحية للأمير محمد بن نايف، حيث قال أحدهم إنه "ليس في أحسن أحواله"، في حين قال الآخر إن الأمير ذا الـ56 عاما "قد يكون قريبا من الموت".
غضب من أمريكا
وبحسب تقرير الشركة، فقد أبدى الأمير "استياءه الشديد" من "لجنة شؤون العلاقات العامة
السعودية الأمريكية"، التي لم تقم بشيء لمواجهة التقارير الخاطئة حول صحته.
وأطلقت اللجنة في آذار/ مارس هذا العام حملة لـ"تعزيز التفاهم بين السعودية والولايات المتحدة"، بحسب موقعها، لتكون أول لجنة علاقات عامة تعمل في السعودية.
ونقل تقرير"تاكتيكال ريبورت" عن مصادر مقربة من ولي العهد، قوله إن "الحكومة الأمريكية تعلم جيدا أنه بصحة جيدة"، خصوصا أن صحته تحت إشراف فريق طبي أمريكي يرعاه بشكل جيد.
وقال مصدر سعودي مطلع لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني في 18 حزيران/ يونيو الجاري، إن الأمير يتمتع بلياقة كافية "للقيام برحلات صيد في الجزائر كل عام"، مضيفا أن "آخر هذه الرحلات كانت قبل ستة شهور"، ومؤكدا عدم وجود أساس للاعتقاد بأن صحته ليست على ما يرام.
محاولات اغتيال
وكان الأمير محمد بن نايف تعرض لعدة محاولات اغتيال في حياته، كان أخطرها في عام 2009، عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب منزله في مدينة جدة، مسببا له جروحا طفيفة.
ويتعرض ولي العهد السعودي لعدة فحوص طبية دورية، وفي عام 2011 أزيلت الشظايا المتبقية من هجمات عام 2009 من جسده.
وبينما يحل الأمير محمد بن نايف مباشرة بعد الملك سلمان في ولاية العهد، إلا أن هناك من يتحدث عن أن الابن الشاب للملك سلمان، ولي ولي العهد
محمد بن سلمان، هو المرشح الأكبر لمنصب الملك القادم في السعودية.
ونُظر للزيارة الأخيرة لمحمد بن سلمان إلى لولايات المتحدة، على أنها محاولة لتعزيز الدعم له في واشنطن التي تفضل خبرة حليفها القديم محمد بن نايف.
وقد يجبر الصعود الأخير للأمير محمد بن سلمان، واشنطن على دعمه للحفاظ على تحالفها مع السعودية، في حين ظهر الأمير الشاب بشكل عام أكثر من ابن عمه محمد بن نايف في الأشهر الأخيرة، بحسب "ميدل إيست آي".
واختتم الموقع تقريره بالقول إنه "من غير المعروف ما إذا كانت رحلة واشنطن الأخيرة قد حققت له الدعم الذي يريده"، أم لا.