قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة إن الجيش الأمريكي نفذ أولى ضرباته الجوية ضد أهداف لطالبان في أفغانستان، منذ أجاز الرئيس باراك أوباما في وقت سابق من الشهر الجاري تنفيذ عمليات هجومية محدودة ضد الحركة.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إعلان تفاصيل عن الضربات، واكتفى بالقول إنها كانت في جنوب أفغانستان، وإن أحدا من القوات الأمريكية لم يكن بالمنطقة في ذلك الوقت.
وتسمح الصلاحيات الجديدة للجنود الأمريكيين بمرافقة قوات أفغانية.
وقال كوك في إفادة صحفية: "لا يمكنني أن أتطرق إلى أكثر من ذلك لأسباب منها أنها عمليات جارية".
ووسع قرار أوباما الدور الداعم الذي تقدمه الولايات المتحدة في الصراع الأفغاني، بعد أكثر من عام من إنهاء القوات الدولية مهمتها القتالية، وتسليمها عبء الأمن إلى القوات الأفغانية.
وبموجب هذا القرار، أصبح لدى القادة العسكريين مزيد من احتمالات إشراك الطائرات المقاتلة لمساندة الجيش الأفغاني في معاركه.
كذلك، أصبح بإمكان المستشارين العسكريين الأمريكيين الاقتراب أكثر من مناطق القتال، والخروج من مقار القيادة العسكرية.
وكان العسكريون الأمريكيون يطالبون منذ أشهر بهذا الدعم؛ حرصا منهم على عدم رؤية القوات الأفغانية تتكبد خسائر بمواجهة تقدم
طالبان.
وفقدت القوات الأفغانية أكثر من خمسة آلاف عنصر عام 2015 خلال مواجهات مع المتمردين، ما أرغمها على الانسحاب من مناطق عدة.
كما يطالب الجيش الأمريكي ببقاء القوات التي سيخفض عديدها من 9800 رجل إلى 5500 في كانون الثاني/يناير المقبل.
ولم يتخذ البيت الأبيض حتى الآن قرارا بشأن هذه المسألة.