تعرض
فندق في العاصمة الصومالية بعد ظهر السبت لهجوم بالمتفجرات والأسلحة الرشاشة في أسلوب انتهجه متمردو
حركة الشباب الإسلامية مرارا في الأشهر الأخيرة، وخلف مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة حراس أمنيين.
وقال المسؤول في الشرطة إبراهيم محمد لفرانس برس "ما نعلمه أن هناك خمسة قتلى على الأقل بينهم ثلاثة حراس أمنيين"، لافتا إلى "إصابة ستة أشخاص آخرين".
وبدأ
الهجوم قرابة الساعة 16,30 (13,30 ت غ) بانفجار قوي جدا أعقبه إطلاق نار من أسلحة رشاشة، بحسب مصور لوكالة فرانس برس وشاهد.
وقال عبد الحفيظ موداي الذي يقيم في جوار فندق "ناسا هبلود" الذي تعرض للهجوم "دوى إطلاق نار قوي داخل الفندق. بدأ إطلاق النار بعد انفجار قوي".
وأضاف الشاهد الذي كان يتحدث بعيد الساعة 16,30 "نجهل ماذا يحصل لأننا على الأرض لحماية أنفسنا".
وأكدت مصادر أمنية عدة لفرانس برس أن هجوما بدأ ولا يزال مستمرا من دون أن تتمكن من الإدلاء بتفاصيل إضافية.
وسمع مراسلو فرانس برس انفجارين آخرين أقل قوة بعد أكثر من نصف ساعة من الانفجار الأول.
وأفاد مصور لفرانس برس أن قوات الأمن، وخصوصا القوات الخاصة الصومالية، أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وفندق "ناسا هبلود" يرتاده عادة سياسيون وصوماليون يقيمون في الخارج ويقع في القسم الجنوبي (اكرر الجنوبي) من العاصمة.
وتبنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة الهجوم في بيان بث على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الحركة إن "عناصر مدججين بالسلاح من كوماندوس المقاتلين الشباب شنوا هجوما منسقا على فندق ناسا هبلود بعد ظهر اليوم"، مضيفة أن الهجوم بدأ بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري للسماح للمجموعة المهاجمة التي لم يعرف عدد أفرادها بدخول الفندق.
ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أسابيع ونيف من هجوم مماثل على فندق أمباسادور في الأول من حزيران/ يونيو خلف عشرة قتلى.
ويومها، استمرت المواجهات بين المهاجمين وقوات الأمن أكثر من اثنتي عشرة ساعة.
أسلوب مماثل
وشن الإسلاميون الشباب المرتبطون بالقاعدة في الأشهر الأخيرة عمليات عدة استهدفت بعض الفنادق المعروفة في العاصمة الصومالية مستخدمين في كل مرة الأسلوب نفسه: سيارة مفخخة يقودها انتحاري تنفجر في حرم الهدف ثم تقتحمه مجموعة مسلحة في محاولة لقتل الموجودين فيه من موظفين وزبائن.
وفي الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماصي، قتل 12 شخصا في هجوم على فندق صحافي بوسط
مقديشو والذي يرتاده عادة نواب وموظفون ورجال أعمال.
ونهاية شباط/ فبراير، هاجم الإسلاميون أيضا فندق "واي إس إل" الواقع في وسط مدينة مقديشو بسيارة مفخخة. لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى.
وبعد مواجهات مع قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي انتشرت في هذا البلد العام 2007، طرد الإسلاميون من مقديشو في آب/ أغسطس 2011.
ورغم خسارتهم لاحقا غالبية معاقلهم، لا يزال هؤلاء يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات واعتداءات انتحارية غالبا ما تستهدف العاصمة وتحديدا مواقع تشكل رموزا للحكومة الصومالية الضعيفة أو للقوة الأفريقية.
وفي الأشهر الأخيرة، تبنى المتمردون هجمات كبيرة سواء في مقديشو أو ضد قواعد للقوة الأفريقية.
وفي هذا السياق، تمكنوا في كانون الثاني/ يناير من تدمير قاعدة للكتيبة الكينية التابعة للقوة الأفريقية في "آيل إدي" بجنوب الصومال، في هجوم هو الثالث في بضعة أشهر يستهدف قواعد للقوة. واستولى الإسلاميون في الهجوم المذكور على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.