ذكرت صحيفة "ديلي ريكورد" الأسكتلندية في افتتاحيتها أن أسكتلندا وإنجلترا لم تشعرا بالانقسام السياسي كما تشعران به في الوضع الحالي، الذي نتج عن تصويت يوم الخميس، حول عضوية
بريطانيا في
الاتحاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة: "لن يكون هناك فهم للأثر البعيد الذي تركه التصويت المدمر للخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث أحدث التصويت هزات أرضية، أطاحت برئيس الوزراء البريطاني ديفيد
كاميرون، وطرحت من جديد مسائل دستورية، فقد تحدثت بريطانيا، لكن ليس بصوت واحد، وفي أسكتلندا صوتنا مع البقاء، وصوتنا بشكل إجماعي، وقال كل مجلس منطقة (نعم لأوروبا)، مع أن بعض النتائج كانت متقاربة".
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "
عربي21"، إلى أنه "بمواجهة الخروج من أوروبا ضد رغبتنا، فإن على الوزيرة الأولى نيكولا ستيرجن التدخل بقوة، حيث لم تتوان عن الإعلان، تحت علم الاتحاد الأوروبي الأزرق والذهبي، أن الخيارات بالنسبة لأسكتلندا كلها مطروحة الآن على الطاولة".
وتلفت الصحيفة إلى أن من بين هذه الخيارات
استفتاء على الاستقلال، وتعلق قائلة إن "ستيرجن محقة بطرح خيار الاستفتاء حول الاستقلال، أيا كنا متعبين من حرب الاستنزاف الدستورية الدائمة".
وترى الافتتاحية أنها "محقة؛ لأن رد الفعل بالنسبة للكثير من الأسكتلنديين كان عدم التصديق، فعندما لا يهتم الأسكتلنديون بالاحتفال باستقالة كاميرون، فإن هناك أمرا رهيبا قد حدث".
وتبين الصحيفة أن الفزع لم يكن بسبب انهيار الأسواق المالية، وتراجع قيمة الجنيه، وسنوات من الفوضى السياسية التي تنتظر.
وتنوه الافتتاحية إلى أن "الرؤية تختلف من الشمال، فيما يتعلق بالنقاش حول (البريكست)، حيث إن معظمه بدا كأنه من عالم آخر، واتسم بالحرب الداخلية داخل حزب المحافظين، والهوس بموضوع المهاجرين، الذي لا يحمل وزنا كبيرا".
وتختم "ديلي ريكورد" افتتاحيتها بالقول إن "كاميرون هو الذي جلب الكارثة على نفسه وعلينا، حيث طرح الموضوع لترضية القطاعات المعارضة في حزبه لأوروبا، فارتد عليه الأمر بطريقة مثيرة".