قتل 84 شخصا على الأقل مساء الخميس وأصيب العشرات حالة 17 منهم حرجة للغاية، في مدينة نيس في جنوب فرنسا، في اعتداء نفذه سائق شاحنة عبر دهس تجمع كبير من الناس كانوا محتشدين في جادة بروميناد ديزانغليه السياحية المطلة على البحر المتوسط؛ لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
كيف تم "الاعتداء"؟
قال شهود عيان إن شاحنة هاجمت جموع المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي بعد الانتهاء من مشاهدة الألعاب النارية، في شارع بروميناد ديس أنغليس، قبل أن يقتل السائق بنيران الشرطة.
وأظهرت بعض الصور، بحسب صحيفة ديلي ميرور البريطانية، أن هجوم الشاحنة رافقه إطلاق نار أيضا من المهاجمين، الذين قال شهود عيان إن عددهم اثنان.
وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن العثور على رصاص وذخيرة في صندوق الشاحنة قد يشير إلى أن الحادث مدبر، فيما قالت مصادر رسمية في المدينة إن السلطات تتعامل مع الحادث على أنه "اعتداء متعمد".
وقال رئيس مجلس منطقة نيس كريستيان ايستروزي: "كانت هناك أسلحة وأسلحة ثقيلة داخل الشاحنة".
منفذ الاعتداء
عثر في الشاحنة على أوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما مكان إقامته في نيس لكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت هذه أوراق منفذ الاعتداء، وقال مصدر في الشرطة إن الهوية لرجل معروف لدى الشرطة كصاحب سوابق.
كم بلغ عدد الضحايا؟
بلغت حصيلة الاعتداء باكرا صباح الجمعة 84 قتيلا بينهم أطفال وعشرات الجرحى بينهم 18 في حال حرجة جدا، بحسب الحصيلة الرسمية.
وأعلنت خطة الطوارئ في مستشفى نيس لاستقبال الجرحى.
من نفذ الهجوم؟
على الرغم من أن السلطات تعاملت مع الحادث على أنه اعتداء متعمد، إلا أنه لا يوجد طرف أو تنظيم أعلن مسؤوليته عن الهجوم حتى الآن.
وقالت صحيفة الديلي ميل إن هناك أنباء غير مؤكدة عن إعلان تنظيم الدولة مسؤوليته، ولكن المواقع الرسمية للتنظيم لم تعلن ذلك، فيما احتفت حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع "تويتر" بالهجوم.
ما هي ردود الفعل الرسمية؟
شكلت وزارة الداخلية الفرنسية خلية أزمة لمتابعة الحادث، وقالت مصادر رسمية إنها تتعامل معه على أنه اعتداء متعمد، فيما قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العودة من رحلة خارج العاصمة إلى باريس لرئاسة خلية الأزمة.
وأعلن عدد من زعماء الدول الغربية أنهم يتابعون التطورات أولا بأول مع السلطات الفرنسية، وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتابع التطورات عن كثب، فيما أعلن ناطق باسم مكتب رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، "تيريزا ماي"، أنها تطلع على تطورات الهجوم أولا بأول، وأنها تبدي تعاطفها مع أهالي الضحايا.
ما هي الدوافع؟
بعد أقل من ساعة على الوقائع، تحدثت السلطات المحلية عن اعتداء طالبة من السكان لزوم منازلهم.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن فرضية العمل الإرهابي مرجحة. وقرابة الساعة 1,30 الجمعة (23,30 الخميس)، فتح قسم مكافحة الإرهاب في نيابة
باريس تحقيقا. ولم تكن أي جهة تبنت العملية حتى الساعة 3,00.
وقال مصدر في الشرطة "ليس هناك أي شك بشان تصميم القاتل لكن الوقت لا يزال مبكرا لمعرفة ما إذا كان إرهابيا ام لا".