أقدمت عناصر في الجيش التركي مساء 15 تموز/ يوليو على محاولة تنفيذ انقلاب عسكري، غير أن محاولتهم باءت بالفشل بعد تدخل عموم الشعب التركي الرافض للانقلاب وباقي عناصر الجيش التابعة للسلطة الشرعية بتركيا.
في البداية، استولت مجموعة عسكرية ممن شاركوا في
المحاولة الانقلابية على مبنى التلفزيون الرسمي وبعض الأماكن الحيوية باسطنبول وأنقرة، وأصدروا بيانا مسجلا يعلن عن استيلاء الجيش على الحكم وحظر التجول وعزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفرض الأحكام العرفية.
كما أعلنوا عن سيطرتهم على مطار أتاتورك الدولي والبرلمان وجسر البوسفور.
لكن بعد ساعتين على المحاولة الانقلابية، خرج الرئيس التركي عن صمته، وقدم تصريحا عبر الهاتف لإحدى القنوات التلفزية التركية يطالب فيه عموم الشعب التركي بالنزول إلى الميادين للتعبير عن رفضهم للانقلاب.. فتحول المشهد.
حشود ضخمة من الأتراك تقدر بعشرات الآلاف خرجوا على الفور إلى الميادين والشوارع وسط تكبيرات المساجد، ونجحوا في استعادة السيطرة على مطار أتاتورك وطرد الجيش منه، كما نشبت اشتباكات بينهم وبين القوات الانقلابية في عدة أماكن أسفرت عن مقتل مجموعة من المدنيين.
كما تدخلت القوات الخاصة واستعادت السيطرة على الأماكن الحيوية مرة أخرى.
وفي أول خروج له بعد هدوء الأوضاع نسبيا بالعاصمة، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مادحا الجيش التركي: "إن جيشنا نظيف 100% والقوات المسلحة التركية لن تتلطخ بالانقلابيين".
في حين أعطى رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إحصائيات عن عدد الضحايا وكذا المعتقلين وقال: "حتى الآن أسفر التمرد عن مقتل 161 شخصا و1440 جريحا واعتقال 2839 ضابطا وعسكريا من المشاركين في الانقلاب".