سياسة دولية

سفير تركيا لدى واشنطن: قدمنا وئاثق إعادة “غولن” بشكل رسمي

فتح الله غولن- أرشيفية
قال السفير التركي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سردار قليج، الجمعة، إن بلاده “قدمت لواشنطن، بشكل رسمي، كافة الوثائق اللازمة، لإعادة، فتح الله غولن”.
 
 جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير التركي، بمقر سفارته في العاصمة واشنطن، أوضح فيه أن “وزيري عدل البلدين (تركيا وأمريكا) يعملان سوية في هذا الإطار”.
 
 وأفاد قليج، أن “الدلائل الكاملة تشير إلى ضلوع الكيان الموازي في محاولة الانقلاب الفاشلة، فضلاً عن اعترافات الانقلابيين بذلك”.
 
 وأكد أن “المتهمين سيحاكمون وفق النظام القانوني التركي، بشكل عادل”، مفندًا نية الحكومة التركية “إجراء تصفيات” في هذا الصدد.
 
 ودعا قليج، الإعلام الأمريكي، إلى عدم تصديق أية ادعاءات مغايرة لحقائق الأمور فيما يخص ما يجري في تركيا، والوقوف إلى جانب الشعب التركي، وديمقراطيته.
 
 والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن “الإدارة الأمريكية تلقت طلباً تركياً رسمياً لتسليم غولن”، مشيراً أن “الطلب جاء بموجب اتفاقية تبادل المطلوبين بين البلدين الموقعة قبل 30 عامًا”.
 
 وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
 
 وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
 
 وتصف السلطات التركية منظمة “فتح الله غولن”?—?المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1998- بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة.