كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إدارة أوباما نقلت جوا 400 مليون دولار نقدا لإيران، في الوقت الذي أطلقت فيه
إيران سراح أربعة أمريكيين في كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب مسؤولين أوروبيين وأمريكيين.
وفي تقرير لمراسل الشؤون الخارجية بالصحيفة غاي سولومون، ومراسل الصحيفة في البيت الأبيض كارول لي، قالت "وول ستريت جورنال" إن المبلغ أرسل عبر طائرة شحن غير مميزة، بحسب المسؤولين، ووضعت الأموال في بنوك هولندا وسويسرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه تعتبر الدفعة الأولى من صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار، اتفقت عليها إدارة أوباما مع إيران لحل أزمة طويلة حول صفقة أسلحة فاشلة، قبل سقوط شاه إيران في عام 1979.
وتصادفت تسوية الصفقة مع التنفيذ الرسمي للاتفاق النووي الإيراني الذي عقدته طهران مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى هذا الصيف، حيث قال الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض في 17 كانون الثاني/ يناير بعد دفع المال، إنه "مع إتمام
الاتفاق النووي، وإطلاق سراح الأسرى، فقد حان الوقت لحل هذا النزاع كذلك".
ونفى مسؤولون أمريكيون أي ارتباط ما بين الصفقة وتبادل السجناء، حيث قالوا إن حصولهما معا مجرد صدفة، وليس نتيجة لاتفاق.
وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: "لقد أوضحنا ذلك، فالمفاوضات حول الصفقة منفصلة عن إعادة السجناء لأمريكا"، مضيفا أن "الفريقين اللذين نفذا الصفقتين مختلفان".
لكنّ المسؤولين الأمريكيين يعترفون كذلك بأن المفاوضين الإيرانيين في صفقة تبادل الأسرى، قالوا إنهم يريدون المال ليظهروا أنهم حصلوا على شيء ملموس.