أكد مستشار الرئيس
اليمني، نصر طه مصطفى، الخميس أن
روسيا لا تزال تقف في صف السلطات الشرعية باليمن، ولا يمكن أن يكون لها موقف آخر. ملمحا إلى قيام السلطات اليمنية بالتواصل مع الروس لـ"إزالة أي لبس".
جاء ذلك، عقب اعتراض موسكو الأربعاء، على مشروع بيان تحدث عنه الوفد البريطاني بمجلس الأمن، يطالب جماعة
الحوثي وصالح بالتعاون مع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، وهو ما تسبب في عرقلة صدور البيان.
واعتبر مصطفى في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن موقف موسكو أمس في
مجلس الأمن، قد يكون ناتجا عن حرصها على سرعة إنجاز الحل السلمي في اليمن، على اعتبار أنها "تحتفظ بعلاقة وثيقة مع طرفي الشرعية والانقلابيين ـ الحوثيين وحليفهم علي صالح ـ لتوظفها في دعم هذا الحل".
وقال المسؤول الرئاسي إن روسيا دولة صديقة لليمن، وتربطها علاقات تاريخية معها، وهي وإن لم تصوت للقرار "2016" لكنها لم ترفضه، بل تعتبره أحد مرجعيات الحل ووقف الحرب في البلاد.
ولمح مستشار هادي إلى جهود دبلوماسية ستقوم بها بلاده للتواصل مع القيادة الروسية لـ"إزالة أي لبس قد يكون حدث لديهم"، معبرا عن أن القيادة اليمنية تثق بـ"انحياز الروس" لصالح شرعيتها وللحل السلمي في البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية يوم الأربعاء، أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، "فيتالي تشوركين"، طالب "بضرورة ألا تقتصر دعوة المجلس لجماعة الحوثيين وعلي عبد الله صالح فحسب، وأن تشمل أيضا جميع الأطراف.
وكان المبعوث الأممي ولد الشيخ، قد طالب يوم الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن الدولي بالتحرك، وإظهار الدعم اللازم لمسودة الاتفاق الأممية.
وتقضي مسودة الاتفاق الأممية بـ"الانسحاب من العاصمة صنعاء ونطاقها الأمني، وكذا الانسحاب من محافظتي تعز (وسط) والحديدة (غرب)، تمهيدا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يوما من التوقيع على هذا الاتفاق"، وهو ما يرفضه الحوثيون ووافقت عليه الحكومة اليمنية.