قال زيغمار غابرييل، وزير
الاقتصاد الألماني،الأحد، إنه إذا أسيئت إدارة خروج
بريطانيا من
الاتحاد الأوروبي وحذا أعضاء آخرون حذوها سيكون لذلك أثر سلبي كبير على أوروبا.
وقال غابرييل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الائتلاف الحاكم الألماني، "الخروج من الاتحاد الأوروبي أمر سيئ لكنه لن يضرنا اقتصاديا بقدر ما يخشى البعض. إنها مشكلة نفسية بدرجة أكبر كما أنها مشكلة ضخمة سياسيا".
وأضاف أن العالم ينظر الآن إلى أوروبا باعتبارها قارة غير مستقرة.
وتابع "إذا تم تنظيم الخروج من الاتحاد بشكل خاطئ سنكون في مشكلة كبيرة لذلك يتعين علينا الآن أن نضمن ألا تبقي بريطانيا على المزايا المتعلقة بأوروبا في حين تتخلى عن مسؤولياتها".
ومنذ استفتاء يوم 23 تموز/ يوليو المفاجئ على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتطلع الأنظار إلى ألمانيا لتوجيه بقية الدول الأعضاء وعددها 27 دولة بعيدا عن الخطر.
وقالت ميركل يوم 24 آب/ أغسطس إنه يتعين على الدول المتبقية داخل الاتحاد أن تستمع جيدا لبعضها البعض وأن تتجنب التسرع في اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسات. وتابعت "إذا بدأنا الأمر بشكل خاطئ ولم نستمع وتصرفنا لمجرد التصرف فإننا سنرتكب العديد من الأخطاء".
والتقت ميركل مع 15 من قادة دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع الماضي لتمهيد الطريق لقمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم 16 أيلول/ سبتمبر في براتسلافا التي تهدف إلى دعم الاتحاد الذي يواجه مشكلات.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في منتصف آب/ أغسطس إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لن تبدأ رسميا محادثات الخروج مع الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام.
ويرفض زعماء الاتحاد الأوروبي قبول "أوروبا حسب الطلب" بترك بريطانيا تختار الأجزاء التي تريد الإبقاء عليها في علاقاتها المستقبلية بالاتحاد مثل حرية الدخول إلى السوق المشتركة التي يبلغ حجمها نحو 500 مليون مستهلك، في حين تتحلل من التزامات داخل الاتحاد مثل حرية حركة البشر.