كشف القائد الميداني في "جند الأقصى" أبو عمارة الحص، عن هجوم شنه الفصيل مع جيشي "العزة والنصر" على مواقع قوات
النظام في ريف
حماة الشمالي، بعد هدوء شهده ريف حماة مدة طويلة، وتحرير عدة قرى وهي المصاصنة وحلفايا وحواجز النظام المحيطة بهما.
وأكد أن هدف المعركة هو تخفيف الضغط عن حلب التي لم يفارق الطيران سماءها، وقطع الإمدادات التي تذهب لجيش النظام في حلب، وجلبها لحماة التي تعد موقع تمركزشبيحة النظام.
وقال الحص في حديثه لـ "
عربي21": "ما سهل العملية أن خطوط الدفاع الأولى هي قرى سنية تقع على مشارف قرى مؤيدة للنظام"، مشيرا إلى أن مقاتلي بعض الفصائل الثورية التي اشتركت في المعركة هم من أبناء تلك القرى، وبالتالي هم خبيراء بها جغرافيا، ما سهل عملنا العسكري.
وحول المعركة التي تم تسميتها "غزوة الشيخ مروان حديد"، بين القيادي الميداني، أن المعركة حققت مهمتها في المرحلة الأولى في تحرير قرى المصاصنة وحلفايا، وبتحرير مدينة طيبة الإمام وبهذا تكون المرحلة الأولى قد أنجزت، مبينا أن النصر جاء سريعا وهذا وفر علينا كثيرا، لأن تكلفة المعركة من مالنا ولم نتلق دعما.
وحول الغنائم التي تم الحصول عليها، بين الحص أنها "كبيرة جدا، حيث تم اغتنام أربع دبابات وقواعد كورنيت وخمس عربات شيلكا ومخازن أسلحة كبيرة، كما تم تدمير خمس دبابات"، موضحا أن المعارك لن تتوقف والهدف منها تحرير حماة ومطارها العسكري وصوران وغيرها.
وحول الرسائل التي ترسلها جند الأقصى للسوريين، قال القيادي الميداني: "على كل المشككين بنا الكف عن ذلك وخاصة الشرعيين الذين شهروا بنا، فنحن الآن نبذل أرواحنا نصرة للمسلمين، تعالوا وانظروا كيف نبذل الدماء، فسبب عدم مشاركتنا في معارك حلب أننا لم نكن مستعدين، وعندما أصبحنا جاهزين عرضنا عليهم فكان الرد بأنهم اكتفوا، لذا اخترنا حماة لكونها عقدة مواصلات للنظام بهدف تشتيته".
بدوره، قال الناشط في "مركز حماة الإخباري" مهند العلي: "شملت العملية ثلاثة محاور، الأول محور الزلاقيات وتم تحريره من قبل جيش العزة، والمحور الثاني محور المصاصنة وحلفايا ومداجن أبو حسن وحاجز السروات وجب الدكتور وطيبة الأمام، وهو محور جند الأقصى، والمحور الثالث قرية البويضة وحاجزها وتم تحريرها، أما خسائر النظام في هذه المحاور تجاوزت 100 عنصر".
من جهته، بين ناشط آخر في "مركز حماة الإعلامي" ملقب بـ"أبي جميل" أنه "في اليوم الثاني للمعركة تمت السيطرة على مدينة طيبة الإمام الاستراتيجية وحاجز السمان وقرية بطيش وقرية وتل الناصرية الاستراتيجي، وذلك بعد تمهيد بالصواريخ والمدفعية الثقيلة من قبل الفصائل المشاركة، وتم قتل عشرات الجنود للنظام واغتنام رشاش 23مم ورشاش12.7 وقواعد م/د واغتنام دبابة "t-72"، كما قام الثوار باستهداف مطار حماة العسكري بعدد من الصواريخ، وبالتزامن مع هذا ارتكبت قوات النظام مجزرة في بلدة حلفايا المحررة راح ضحيتها 15 شهيدا من المدنين".
أما محمد رشيد مدير "المكتب الاعلامي في جيش النصر"، فأوضح أن "هدفنا الأول هو نصرة حلب لتخفيف الضغط عليها، والهدف الآخر هو تحرير حماة المدينة، حيث تم الاتفاق على توزيع المحاور، حيث يقوم كل قطاع بالمهمةالموكلة إليه".
وحول دور "جند الأقصى" في هذه المعركة، بين أحد المقاتلين المقربين من الفصيل، أن جند الأقصى يراعي وضع بعض الفصائل المرتبطة بالداعمين بسبب قلة الموارد، موضحا أن هناك فرقا بين الذي يرتبط من أجل الدعم ومن ينفذ أجندة الآخرين، وهذا جوهر الخلاف بين الجند والفصائل الأخرى.
وحول عدم مشاركة الفصيل في معركة حلب، بين المقاتل أنه أثناء الهدنة بين النظام وبعض الفصائل، قاتل جند الأقصى في خان طومان بريف حلب الجنوبي، لكن الخلافات بين جيش الفتح وجند الأقصى كانت بخصوص استراتيجية معركة حلب، فالجند يرون أنها استنزاف فهذا يتطلب ضرب طريق إمداد النظام في خناصر لقطعه وعدم المشاركة يتعلق بالاستراتيجية فقط.
ورأى الشامي أن هناك حملة تستهدف جماعة الجند لاستنزافهم في المعارك، في حين يخوض الآخرون معارك ليست لهم، لذا يتعرضون للتشهير والتوبيخ، فهذا الموضوع يتعلق بقضية فكرية، فالجند يراد تهميشهم بسبب موقف الداعمين فهم "لم يدعوا لمناقشة إنشاء تجمع أهل العلم ولا لمبادرة الاندماج، ويذهب البعض إلى أنهم رفضوا وعرقلوا، فالمستهدف هو من يحمل المشروع الذي جاهدوا من أجله أهل الشام".