ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن استطلاعا شعبيا في
بريطانيا أظهر أن غالبية البريطانيين تؤمن بأن
الإعلام "متحيز" ضد زعيم
حزب العمال جيرمي كوريبن، إن لم يكن معاديا له، ويحاول تقديمه بصورة سلبية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن نسبة 29% من المشاركين في
استطلاع أعدته مؤسسة "يوغوف"، قالت إنها "لا توافق" على أن الإعلام متحيز وبشكل مقصود ضد
كوربين، لافتا إلى أن نسبة 51% قالت إن التغطية الإعلامية لكوربين سلبية، فيما قالت نسبة 21% إنها ليست متأكدة من ذلك.
وتقول الصحيفة إن ناخبي حزب العمال كانوا واضحين في اتهامهم الإعلام بالتحيز، حيث وافقت نسبة 69% على أن الإعلام متحيز، وقالت نسبة 97% من أعضاء حزب العمال، والداعمين لكوربين في انتخابات قيادة العمل إن الإعلام متحيز.
ويلفت التقرير إلى أن المعسكر الداعم لأوين سميث، منافس كوربين على زعامة حزب العمال، لا يصدق أن الإعلام متحيز أكثر من الموقف الشعبي العام، وقالت نسبة 44% من المشاركين إن التغطية سلبية، فيما لم توافق نسبة 53% على ذلك.
وتورد الصحيفة أن الاستطلاع لاحظ أن النساء والكبار في العمر لديهم موقف يرى أن الإعلام متحيز، رغم شعبية كوربين العالية بين الشبان.
وينوه التقرير إلى أن نتائج الاستطلاع تتفق مع دراسة أكاديمية في مدرسة لندن للاقتصاد، توصلت إلى النتيجة ذاتها بداية هذا العام، حيث قام الباحثون بتقييم محتويات ثماني صحف وطنية، في الفترة ما بين أيلول/ سبتمبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2015، عندما تم انتخاب كوربين لأول مرة، ووجدوا أن معظم المقالات فشلت في تقديم المواقف والآراء بطريقة مناسبة.
وتبين الصحيفة أن استطلاع "يوغوف" كشف أن عددا من مؤيدي كوربين يؤمنون بعدد من النظريات حول انتخابات قيادة حزب العمال، وقالت نسبة 90% من مؤيدي كوربين إن مؤسسات العلاقات العامة متورطة بعض الشيء بترتيب نوع من الانقلاب داخل حزب العمال ضده، وقالت نسبة 55% إن هناك احتمالا بتورط المخابرات البريطانية، بما فيها المخابرات الداخلية "إم آي فايف"، في محاولات تقويض سلطته.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه النظريات لا تحظى بدعم من الرأي العام البريطاني، مع أن نسبة 45% من الرأي العام، و19% من الشباب تؤمن بها.