دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر الشعب إلى التظاهر في أسبوع ثوري جديد حمل عنوان "عيدنا ثورة.. إيدنا واحدة"، ضمن الموجة الثورية "ارحل"، مؤكدا أنه لا بديل عن "إزاحة الانقلاب الذي دمر وباع كل شيء وليس جزيرتي تيران وصنافير المصريتين فقط".
وقال التحالف في بيان مساء الخميس "مرّ العيد، ومازالت
مصر أسيرة تحت حكم عميل فاسد فاشل، يسعى لنيل صك غفران جديد من الأمم المتحدة، وإعلان أكاذيب مستمرة بخصوص الواقع المصري الذي مازال يرى الغلاء وقمع الحقوقيين والعمال، بينما السد الأثيوبي ينتظر أن يفجع المصريين، مثلما فجعوا بتراجع قيمة الجنيه، وسط قروض دولية مهددة للأمن القومي المصري".
وأضاف: "مازال الأحرار في سجون الانقلاب، لا لشيء إلا لمحاولتهم استعادة مكانة مصر والحفاظ على كرامة شعبها، وحلمه الجميل في تحقيق أهداف ثورته التي انتهكتها ثورة العسكر المضادة وداعمها الإقليمي والدولي".
وحذر التحالف الداعم للرئيس محمد
مرسي من تدهور الأوضاع بمصر، مؤكدا أنه مستمر في المناداة بمطالب ثورة يناير، وإنقاذ "شعب مصر المطحون بالغلاء والأمراض، ورفض أي جرائم تنال حقوقه".
وفي تعليق ضمني على مبادرة "وطن للجميع"، قال: "مع توالي المبادرات والرؤى السياسية، نؤكد أن رؤيتنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام تنطلق من أن الاصطفاف والتكاتف الشعبي هو كلمة سر نجاح الثورة، محافظين على ثوابتنا، ومتمسكين بمبادئنا، فالثورة ليست حكرا لفصيل ولا حقا لتيار دون الآخر".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، أعلن التحالف عن رؤيته الاستراتيجية بهدف الخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، وتضمنت السعي لتحقيق أهداف ثورة يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، والعودة إلى المسار الديمقراطي واحترام إرادة الشعب في تقرير مصيره، وإنهاء الانقلاب العسكري والدولة البوليسية.
ودعت هذه الرؤية إلى احترام إرادة الشعب من خلال صناديق الانتخابات واعتمادها كأداة وحيدة للممارسة الديمقراطية وللتعبير عن هذه الإرادة كأحد مكتسبات ثورة يناير، والحفاظ على حقوق الشهداء والمصابين وعدم التفريط فيها، واحترام التعددية السياسية والإقرار بأن مصر وطن لجميع أبنائها، مؤكدة أن المعارضة "السلمية" هي السبيل الوحيد لإنهاء الانقلاب وعودة المسار الديمقراطي.