تسلمت
روسيا لأول مرة، من الولايات المتحدة الأمريكية، بيانات حول مواقع تمركز مجموعات المعارضة، الخاضعة لسيطرتها.
ولم تفصل البيانات المرسلة إلى روسيا بين المعارضة المعتدلة وبين
جبهة النصرة، بحسب ما تبين من التحليل الأولي لها.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن ألكسندر زورين، المبعوث الروسي الخاص من وزارة الدفاع في مجموعات وقف إطلاق النار والشؤون الإنسانية، قوله إن "الضباط الروس وممثلي البنتاغون والمخابرات الأمريكية أجروا اتصالات في جنيف".
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي قدم بيانات متعلقة بمناطق تمركز الجماعات المسلحة الخاضعة للولايات المتحدة، لافتا إلى أن التحليل الأولي للبيانات لم يسمح بفصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة.
وركز الجانبان الروسي والأمريكي خلال الاتصالات، على أهمية توفير المعلومات اللازمة لفصل الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين والمعارضة، على حد قوله.
من جهته، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري، إلى أن القائمة التي سلمها الجانب الأمريكي حول
الفصائل "المعتدلة" التي يدعمها وأعلنت التزامها اتفاق "الهدنة"، تضم منظمات "تتعاون بوضوح" مع "جبهة النصرة".
ودعا واشنطن إلى الإسراع بفصل الجماعات "المعتدلة" عن "النصرة"، مشيرا إلى ضرورة نشر نصوص الاتفاق "الروسي- الأميركي".
ودخلت الهدنة التي اتفق عليها الجانبان الروسي والأمريكي، في
سوريا، حيز التنفيذ الاثنين 12 أيلول/ سبتمبر، بعدما قبلت بها معظم أطراف النزاع وسط ترحيب دولي.