شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي الليلة الفائتة مشادات وانتقادات شديدة بين الجانبين الروسي والأمريكي، على خلفية قصف طائرات التحالف الدولي قوات تابعة للنظام السوري قرب مطار دير الزور والتي راح ضحيتها 62 جنديا.
واجتمع
مجلس الأمن بعدما طلبت
روسيا عقد جلسة طارئة لبحث الحادث، واتهمت الولايات المتحدة بتعريض اتفاق سوريا للخطر.
وهاجمت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة، المتحدثة باسم الخارجية الروسية التي قالت إن أمريكا تدعم "داعش" بقصفها قوات النظام السوري أمس.
وقالت سامانثا باور: "يجب أن تخجل المتحدثة الروسية من تصريحها بأن الولايات المتحدة تدافع عن مقاتلي داعش".
وقالت باور للصحفيين قبل الاجتماع: "يتعين على روسيا في حقيقة الأمر التوقف عن أسلوب تسجيل النقاط الرخيصة والإبهار والإثارة، والتركيز على ما يهم، وهو تنفيذ شيء تفاوضنا عليه بنية صادقة معهم".
وعندما سئلت عما إذا كان الحادث أنهى اتفاق سوريا بين موسكو وواشنطن، قال فيتالي تشوركين سفير روسيا في الأمم المتحدة: "هذه علامة استفهام كبيرة جدا".
وقال بيتر كوك السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن المسؤولين الروس لم يبدوا قلقا في وقت سابق يوم السبت، عندما تم إبلاغهم بأن طائرات التحالف ستعمل في المنطقة التي تعرضت للهجوم.
من جانبه، قال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، ردا على مخاوف من فشل الاتفاق الروسي الأمريكي: "سأكون حريصا جدا أن أرى كيف سترد واشنطن. إن ما فعلته السفيرة باور اليوم يمثل إشارة لرد فعلهم المحتمل، وسنكون في مشكلة خطيرة وقتئذ".
وأشارت موسكو إلى هذه الهجمات التي سمحت لمقاتلي تنظيم الدولة بأن يجتاحوا لفترة وجيزة موقعا للجيش السوري قرب مطار دير الزور، كدليل على أن الولايات المتحدة تساعد المقاتلين.