مركز حقوقي يدعو لفتح تحقيق حول تعذيب أردني بسجون الإمارات

طالب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، في بيان له وصل "عربي21" نسخة منه، بفتح تحقيق فوري ونزيه حول ما يتعرض له الأردني تيسير النجار، من تعذيب وسوء معاملة واختفاء قسري واعتقال تعسفي، في دولة الإمارات.

ودعا المركز الحقوقي الدولي ومقره في لندن (غير حكومي)، السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري دون تأخير عن تيسير حسن محمود سلمان (النجار)، وفتح تحقيق فوري حول سوء المعاملة التي يتعرض لها في سجن "الوثبة" سيئ السمعة في الإمارات.

وفي بيانه، طالب المركز بإحالة كل من ثبت تورطه في الانتهاكات ضد النجار إلى القضاء العادل والناجز، إلى جانب السماح للأردني المعتقل دون توجيه تهم إليه بالحق في الانتقال، من أجل جبر ضرره المادي والمعنوي، ورد الاعتبار له.

وأعلن المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، أنه سيقدم شكوى للجنة الاعتقال التعسفي في الأمم المتحدة، والمقرر الخاص بحرية التعبير.

واعتقل النجار، وهو أب لخمسة أطفال في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2015، في مدينة أبو ظبي، دون توجيه أي تهم له أو إحالته للمحاكمة من قبل السلطات الإماراتية التي نقلته إلى سجن "الوثبة" الصحراوي، على خلفية منشور له على موقع "فيسبوك" نشره خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، انتقد فيه موقف الإمارات من العدوان، وتعاونها مع مصر لتدمير الأنفاق بين مصر وغزة، وفق ما صرحت به زوجته ماجدة الحوراني لـ"عربي21"، في وقت سابق.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان؛ دعت في بيان لها مؤخرا السلطات الإماراتية لإسقاط كل التهم الموجهة للنجار "الذي انتقد بشكل سلمي السلطات الإماراتية".

وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، جو ستورك: "يبدو أن السلطات الإماراتية تعتقد بأن لديها الحق في اعتقال أي شخص -حيثما كان- يعبر عن وجهة نظر لا تتفق معها".