عرض المبعوث الأممي إلى
سوريا، ستيفان
دي ميستورا، مبادرة لإخراج عناصر جبهة
فتح الشام من أحياء
حلب الشرقية؛ للمساهمة في وقف القصف على المدينة.
دي ميستورا قال إن "عدد مسلحي المعارضة في حلب يبلغ قرابة 8 آلاف، فيما يبلغ عدد مسلحي فتح الشام قرابة 900".
وتساءل دي ميستورا حول قبول النظام وقف قصف مدينة حلب، التي يسكنها 275 ألف مدني، في حال خرجت فتح الشام منها.
ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال إن موسكو تؤيد مبادرة دي ميستورا هذه، وتعتقد أن الوقت قد حان للإقدام على هذه الخطوة.
جبهة فتح الشام، بدورها، وعلى لسان متحدثها الرسمي حسام الشافعي، قالت إن "التقسيم والتهجير على قدم وساق بمباركة من المجتمع الدولي، واليوم تفريق بين الفصائل المجاهدة، وتسليم لأهل السنة!! تماشيا مع تصريحات بشار الأسد مؤخرا، بإفراغ حلب من المسلحين، تأتي عروض ديمستورا".
وتابع: "هل يستطيع ديمستورا أن يرافق أطفال مضايا المرضى لأقرب مشفى، أو يتكفل بإيصال سلة إغاثية لمنطقة محاصرة واحدة؟!!".
وأضاف: "لم يستطع ديمستورا أن يوقف القصف ساعة عن حلب، فضلا عن قوافل المساعدات الدولية للجهة التي يعمل بها".
حسام الشافعي قال إن دي مستورا نجح بتفريغ مناطق أهل السنة، ولعب دورا بارزا في التغيير الديمغرافي، وما زال يلعب دور الجعفري دوليا، وفق قوله.
وفي رسالة وجهّها إلى دي ميستورا، قال الشافعي: "لا تزيد تصريحاتك لدينا وزنا إذا ما صدرت على لسان بشار الأسد أو الجعفري!".
وخلص الشافعي إلى أن "فتح الشام قوة مجاهدة، وأحد أركان القوة العسكرية للثورة السورية، لن تخذل شعبا مسلما يباد، فكيف للحر أن يسلم أهله؟ فإن بالله قوتنا، نستجلب النصر بنصره سبحانه، ثم ببركة المستضعفين ودعائهم".