هاجم دونالد
ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس الأسبق بيل
كلينتون، بسبب أسلوب تعامله مع النساء، وتوعد بأن يدخل منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون،
السجن في حالة فوزه بالرئاسة لاستخدامها خادم بريد إلكتروني شخصي أثناء عملها وزيرة للخارجية.
وفي مناظرة بمجلس المدينة، قال ترامب إنه سيعين مدعيا خاصا للتحقيق في استخدام كلينتون البريد الإلكتروني، لأنها عرضت الأمن القومي للخطر خلال عملها وزيرة للخارجية، خلال رئاسة الرئيس باراك أوباما من 2009 إلى 2013.
وبدأت المناظرة التي استمرت 90 دقيقة بشكل فاتر، عندما حيا كل مرشح الآخر دون المصافحة التقليدية بينهما. وسرعان ما تحولت المناظرة إلى نقاش لاذع عن شريط فيديو صور في 2005، وظهر يوم الجمعة، وسُمع فيه ترامب وهو يستخدم لغة بذيئة ويتحدث عن ملامسة نساء دون رضاهن.
وقال ترامب إن هذا الشريط أحرجه ولكنه رفضه بوصفه "حديثا في غرفة مغلقة". وأضاف أن الرئيس بيل كلينتون فعل ما هو أسوأ مع النساء؛ وقال إن "ما صدر عني كلام ولكن ما صدره عنه أفعال".
وكان ترامب قد ظهر قبل المناظرة مع نساء اتهمن بيل كلينتون بسوء السلوك الجنسي.
واتهم ترامب أيضا خلال المناظرة هيلاري كلينتون بمواصلة مهاجمة النساء اللائي اتهمن زوجها بسوء السلوك الجنسي، خلال فترة رئاسته بين1991 و2001.
وردت هيلاري كلينتون بقولها إن تصريحات ترامب تثبت عدم صلاحيته لأن يكون رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت: "لقد قال إن شريط الفيديو لا يمثل من يكون هو، ولكني أعتقد أن من الواضح لأي شخص سمعه أنه يمثل بشكل دقيق من يكون هو".
وواصل ترامب أيضا مهاجمة كلينتون بشأن خادم بريدها الإلكتروني قائلا: "يجب أن تخجلي من نفسك".
وقالت كلينتون: "تعرفون أنه أمر طيب للغاية ألا يكون شخص بطباع دونالد ترامب مسؤولا عن القانون في هذا البلد". ورد ترامب: "لأنك ستكونين في السجن".
وانتهى تحقيق استمر قرابة عام لمكتب التحقيقات الاتحادي في قضية البريد الإلكتروني في وقت سابق من العام الجاري، دون توجيه اتهامات على الرغم من أن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، قال إن كلينتون كانت مهملة في أسلوب تعاملها مع المواد الحساسة.
وأصرت كلينتون على "عدم وجود دليل" على أن خادم بريدها الإلكتروني تم اختراقه، وعلى أن أي معلومات سرية وصلت إلى جهات خطأ. وقالت: "أتعامل مع المواد السرية بجدية تامة".
وقال ترامب: "لقد قلت إن حذف 33 ألف رسالة بريد إلكتروني أمر رائع. لا أعتقد هذا".
وهزت كلينتون رأسها قائلة: "إنه ليس أمرا حقيقيا".
واتهمت كلينتون، ترامب بالهروب من مناقشة السياسة لتفادي الحديث عن حملته الانتخابية، وخاطبته قائلة إن "الأسلوب الذي تستخدمه بدأ يتداعى وبدأ الجمهوريون يتخلون عنك".
وسحب عدد كبير من الجمهوريين تأييدهم لترامب بسبب شريط الفيديو.
واشتبك ترامب وكلينتون بشأن سلسلة من القضايا الرئيسة خلال المناظرة، من بينها الضرائب والرعاية الصحية، والسياسة الأمريكية في الحرب السورية، وصرحت كلينتون بأن نصف أنصار ترامب "من البائسين".
وقالت كلينتون: "في غضون ساعات قلت إنني آسفة جدا على الطريقة التي تحدثت بها في هذا الأمر، لأن مشكلتي ليست مع أنصاره وإنما معه".
وقال ترامب أيضا في مناظرته أمام تيم كاين، المرشح مع كلينتون على منصب نائب الرئيس، إنه يجب على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة لاستخدم القوة العسكرية في سوريا إذا دعت الحاجة لذلك.
وقال ترامب: "لم نتحدث أنا وهو وأختلف معه في هذا الرأي".
وقبل المناظرة بساعات فقط التقى ترامب مع نساء اتهمن الرئيس السابق بيل كلينتون، بسوء السلوك الجنسي.
وظهر ترامب مع ثلاث نساء يتهمن بيل كلينتون بسوء السلوك الجنسي، وبامرأة رابعة كانت ضحية قضية اغتصاب شاركت فيها هيلاري كلينتون، كمحامية.
وكان ترامب قد هدد بمهاجمة بيل كلينتون، بشأن خياناته الزوجية ردّا على وصف هيلاري كلينتون له بأنه كاره للنساء وأن له تاريخا من إساءة معاملتهن.
وقال ترامب للصحفيين: "هؤلاء السيدات الشجاعات الأربع طلبن أن يكن هنا".
وردت حملة كلينتون على ما قام به ترامب بوصفه "حيلة دعائية" و"سباقا مدمرا إلى القاع".