علّق كوميدي
تونسي -ساخرا- على قرار رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي بتملك عاهل البحرين أراضي ومباني بخليج "نعمة" بمدينة شرم الشيخ، وذلك خلال الحصّة الإذاعية اليومية "راف ماغ" على إذاعة "إي أف أم"، مساء الاثنين.
واختار الكوميدي الساخر صابر الوسلاتي "قرار السيسي" الأخير ليؤثّث بها فقرته اليومية "صابر وبرّا" (صابر وما العمل؟)، حيث قال: "عبد الفتاح السيسي بعد أن باع تيران وصنافير للسعودية هبّط (أصدر) هذه الأيام قرارا جمهوريا يأمر فيه بالتفويت في أراض ومباني فيلات بخليج نعمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين".
وتابع: "فبحيث يا جماعة السيسي هذا من الآن إلى الانتخابات القادمة.. مصر كان قعدت (لو بقيت) فيها زوز ميترو تراب (2 متر مربع أرض) راهو باهي (أمر طيب) وكان خلّى (إذا ترك) بدون بو لتر (إناء سعة لتر واحد) من نهر النيل راهو ربحنا برشا (سنربح كثيرا).
رئيس أم سمسار؟
وأضاف الكوميدي الوسلاتي: "السيد طاح يبيع في التراب (راح يبيع الأرض) تقول سمسار يبيع شقة بغرفتين وصالون وليس رئيسا.. وأنا نعرف الرئيس يُحكم في دولة، وهذا السيد ناصب (يعرض بضاعة الأسواق) يبيع في دولة.. الهرم بعشرين جنيه.. عشرين جنيه الهرم والعَشرة بـ150 جنيه يا خليجي فرّح الصغيرات (الأطفال) وايجا (تعالى) مد ساقيك وبات (نام)".
وتابع ضاحكا: "هم الرؤساء العرب كلهم باعوا القضية.. عبد الفتاح السيسي باع البلاد جملة.. عوّاد باع أرضه يا جدعان.. خوفو بـ13 ألفا يا كمّالة (من يكمل عملية البيع).. اشري خوفو تربح خفرع بلاش (مجانا) سيب الخليج قبل ما الشعب يهيج".
وبلهجته الساخرة، قال الوسلاتي إنّ "السيسي سألوه: لماذا تبيع أرضك؟ فأجاب بأنّها ليست أرضه، بل هي أرض الله، والجميع مؤجرون".
وواصل أنّ السيسي قال: "الشيخ راشد الغنوشي له حصّة في مصر، فسألوه: كيف؟ فأجاب: شرم الشيخ على ملك من إذن هي للشيخ".
وقال ساخرا: "جامعة عين شمس بـ1500.. سيب للخليجي خلّي الدرهم يجي.. أنا أول مرة نشوف (أرى) ديكتاتورا مضحكا.."
شرعية زائفة
وقال منشّط حصّة "راف ماغ" الإعلامي، رفيق بوشناق، إنّ السيسي "ربّما يتقرّب إلى بعض دول الخليج، في محاولة منه لتحصيل بعض المال والظهور بمظهر البطل، وهذا في سياق بحثه عن شرعية لنفسه بعد الانقلاب الذي قام به ضدّ الرئيس مرسي"، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ هاجس الانقلاب يجعله ضعيفا، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية، ما يجعله "يحكم بلدا بلا سيادة" وكل ما يُطلب منه، في إشارة إلى التفويت في تيران وصنافير والقرار الأخير، يلبّيه لطالبيه.
وتساءل المحلّل السياسي، المحامي فتحي المولدي، عن "سرّ التسويق الإعلامي الذي رافق القرار الأخير لرئيس الانقلاب، "في الوقت الذي يملك عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والغربيين عقارات وأراض ومبان في بلدان غير بلدانهم، على غرار تونس"، وفق تعبيره.
وأضاف: "هذه الفضيحة كأنّما تعطي للسيسي شرعية لحكمه بعد الانقلاب، ولكن للأسف هي شرعية مزيّفة".