كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلية الأسبق أن "إسرائيل" تمكنت من الحصول على تسجيلات لأحداث
القمة العربية التي عقدت في
المغرب عام 1965.
ولفت اللواء الإسرائيلي شلومو غازيت، في مقابلة له مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الانتباه إلى بعض المعلومات السرية في تاريخ "إسرائيل"، التي كان شاهدا عليها، حيث أشار إلى حادثة خلاف قوية وقعت في المغرب، خلال مؤتمر القمة العربي عام 1965، بين الرئيس المصري الأسبق عبد الناصر والملك حسين.
وأفاد غازيت بأن "هذه الخلافات أدت إلى تبادل المشادات الكلامية بينهما"، ليطرح السؤال المهم، وهو "كيف تمكن اللواء غازيت، الذي لم تتم دعوته لحضور تلك القمة، من سماع ذلك؟".
وأكد اللواء أن جهاز
الموساد الإسرائيلي "نجح بتسجيل أحداث تلك القمة، دون معرفة المشاركين فيها"، موضحا أن "التسجيلات فتحت إطلالة على واقع القيادات العربية خلف الكواليس، وعززت من جهة أخرى شكوك إسرائيل بأن الدول العربية تنوي شن حرب ضده، ويجب الاستعداد لذلك جيدا".
وأضاف: "أكدت التسجيلات أن كل الكلام المتعلق بالوحدة العربية، وتشكيل جبهة واحدة ضد إسرائيل، هو أمر لم يحظ بإجماع حقيقي".
وأوضح غازيت أنه كلف عام 1985، من قبل شمعون بيريس، بعقد مفاوضات سياسية مع ياسر عرفات، ولم يعرف عن ذلك أحد، ولا حتى وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، إسحاق شامير، لافتا إلى أن بيريس طلب منه أن يوضح لشامير وقتها أن هدف المحادثات السياسية هو التفاوض مع عرفات لتبادل الأسرى والمفقودين فقط.