شددت عائلة أبوطه في قطاع
غزة، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "
الشاباك"، "كذاب ويفبرك الاتهامات للمواطنين
الفلسطينيين، من أجل الاستمرار في عدوانه على قطاع غزة المحاصر".
الطفل الثامن
ونفي إبراهيم يوسف أبو طه (50 عاما)، في حديث خاص لـ"عربي21"، وهو شقيق المعتقل "محمود أبو طه"، والمتهم من قبل الاحتلال بقيادة خلية تابعة للجهاد الإسلامي، كانت تنوي تنفيذ عملية تفجير في قاعة أفراح واختطاف جندي إسرائيلي، أي علاقة لشقيقه "بأي تنظيم أو فصيل فلسطيني"، مؤكدا أن شقيقه "أيضا لا علاقة له بحركة الجهاد الإسلامي؛ لا من قريب ولا من بعيد".
وأفاد أبوطه، أن المحامي الذي يترافع عن شقيقه "أكد أن محمود تعرض للتعذيب الشديد حتى أجبر على الاعتراف بالتهم الموجه إليه"، لافتا أن شقيقه "يسافر إلى إسرائيل بشكل قانوني ورسمي، وبعد منحه التصاريح اللازمة من سلطات الاحتلال؛ وعبر معبر بيت حانون (إيرز)" الواقع شمال قطاع غزة.
وذكر أبو طه، أن لدى شقيقه محمود 7 من الأطفال وزوجته حامل بالطفل الثامن، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بـ"الكف عن تلفيق التهم" والإفراج عن شقيقه المعتقل 21 أيلول/ سبتمبر 2016.
وأوضح أنه تواصل مع هيئة الصليب الأحمر منذ اعتقل شقيقه من على معبر "إيرز"، الذي تتحكم فيه سلطات الاحتلال بشكل كامل، لافتا أن الهيئة الدولية لم تقدم له أي مساعدة لمعرفة مصير شقيقه المعتقل.
عدد الضحايا
وزعم "الشاباك"، أنه تمكن من "إحباط عملية تفجير ستستهدف قاعة أفراح جنوب إسرائيل؛ حيث تم اعتقال الشهر الماضي؛ خلية من 4 أفراد ينتمون لحركة الجهاد الاسلامي؛ ثلاثة غزيين وعربي من الداخل" المحتل عام 1948، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
ووفق ما أعلنه الجهاز الإسرائيلي اليوم الخميس، فقد قدمت "لائحة اتهام بحق أربعة متهمين خططوا لتنفيذ هجوم دام على قاعة أفراح جنوب إسرائيل، وتنفيذ عملية إطلاق نار وخطف جندي بإيعاز وتخطيط وتمويل من تنظيم الجهاد الإسلامي الناشط في قطاع غزة"، لافتا إلى أن "ثلاثة من المتهمين مواطنين من غزة تسللوا الى إسرائيل بصورة غير قانونية، والرابع عربي بدوي من سكان بلدة تل السبع العربية الواقعة جنوب إسرائيل".
وفي التفاصيل، أوضح "الشاباك"، أن "أحد المتهمين قام بزيارة الموقع حيث تم التخطيط للهجوم عليه في وقت سابق قبل اعتقاله، ومن ثم بدأ التخطيط لتنفيذ الهجوم على القاعة؛ وذلك لضمان وقوع أكبر عدد من الضحايا"، منوها أنه "بعد وصول معلومات استخباراتية قامت قوات الأمن الإسرائيلية باعتقال المتهمين الأربعة، حيث عثر في مكان تواجدهم على أدوات قتالية كانوا يعتزمون استخدامها في الهجوم".
وأفاد أن أحد المتهمين من قطاع غزة ويدعى محمود أبو طه من سكان خانيونس، "اعترف أنه أراد الدخول الى إسرائيل بهدف التجارة بوقوفه على رأس الخلية التي خططت لتنفيذ الهجوم، إضافة لخطف جندي إسرائيلي بهدف التفاوض على إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين".
وذكر الجهاز الأمني، أن "أحد المتهمين تسلل من قطاع غزة وكان يعمل بصورة غير قانونية في قاعة الأفراح حيث كان من المخطط تنفيذ الهجوم".