في سياق تواصل النقاشات حول الوضع في
سوريا والدور الروسي التي تتواصل في الأروقة الرسمية الأمريكية، ذكرت مصادر سياسية أنه خلال إيجاز مغلق في "
الكابيتول هيل" (مقر الكونغرس الأمريكي) الخميس الماضي، فاجأ أحد مساعدي النائب دوغ لامبورن، وهو جمهوري من كولورادو الحضور برؤيته طارحا سؤالا بدا صادما للحضور بالقول: "ماذا عن اغتيال
الأسد؟".
وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الشهيرة، فقد أثار الاقتراح دهشة الحضور في القاعة التي ضمت نحو 75 من مساعدي نواب وشيوخ استضافهم مجلس العلاقات الخارجية في جلسة نقاش.
وقالت المجلة إن الخبير الذي عرض عليه هذا الاقتراح هو فيليب غوردون الذي رفض الفكرة معتبرا أنها غير قانونية وغير فاعلة.
بدوره قال أندرو بوين الخبير في الشأن السوري في مركز ويلسون، إن "اغتيال الأسد سيحدث بالتأكيد فوضى في دمشق... إلا أنه لن يؤدي بالضرورة إلى انهيار النظام، كما أن كلا من إيران وروسيا توفران حماية شخصية كبيرة للأسد وعائلته، لذا لن يحصل ذلك". وأضاف: "لا أعرف ما إذا كنا نريد إرساء سابقة بقتل الزعماء على طريقة الحرب الباردة".
وبحسب "فورين بوليسي"، فليس من المتوقع أصلا أن توافق الإدارة المقبلة على أي شيء من هذا القبيل، لكن مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن تبدو جدية في البحث في حلول عسكرية أكثر صرامة للحرب المستمرة منذ ست سنوات تقريبا.
يذكر أن أكثر المراقبين لا يزالون يشككون في جدية واشنطن في إيجاد حل للمسألة السورية، ويستندون في ذلك إلى ما قاله أوباما في حوار مع مجلة "أتنلانتيك"، حيث اعتبر أن الروس تورطوا ولا حاجة لإخراجهم من ورطتهم، فضلا عن أن الرؤية العامة لا زالت تستند إلى مصلحة إسرائيلية، وهي أمريكية أيضا، في استمرار الصراع الذي يستنزف جميع أعدائها في المنطقة.