قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن
تنظيم الدولة ينصب أفخاخا وكمائن قاتلة لقوات الجيش
العراقي التي تتقدم في
الموصل منذ بدء معركة استرداد محافظة نينوى من أيدي التنظيم.
وفي التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، تنقل الصحيفة عن أحد عناصر فرقة تفكيك الألغام في الموصل كيف أنه كان جاثيا على ركبتيه محاولا التركيز في تفكيك أحد الألغام، عندما خرج انتحاري من إحدى البنايات المجاورة وركض باتجاهه.
ويتابع: "تدحرجت على جانبي وبدأ الجنود بإطلاق النار على الرجل، لينفجر فور إطلاق النار عليه، ثم تبعه انتحاري أصيب وفجر نفسه لاحقا".
ويضيف الضابط محمد عبد الخضر، أن أصعب الأوقات عنده تلك التي يضطر فيها إلى تفكيك الحزام الناسف لأحد عناصر تنظيم الدولة إذا ما قتل قبل أن يفجر نفسه، أو لجثة جندي عراقي فخخها التنظيم، قائلا: "يجب علي آنذاك أن أعمل على قنبلة مربوطة بجثة قد تكون صممت لتنفجر بمجرد لمسها".
ويضيف الضابط عبد الخضر الذي يرأس فرقة عراقية لتفكيك القنابل ويعمل تحت إمرته ثلاثة مهندسين في مدينة "برطلة" قرب الموصل، أنه قد نجح بتفكيك 15 جسما متفجرا حتى وقت المقابلة.
ويترك التنظيم وراءه عددا من الأفخاخ والانتحاريين بين البنايات في الطرقات عند انسحابه من مناطق الموصل.
ويخشى الغرب أن ينتقم تنظيم الدولة إذا ما انهزم في ثاني أكبر مدينة في العراق بهجمات يشنها في عواصم
أوروبا.
وحذر وزير التنمية الدولية البريطاني، روري ستيورات، من خطر "حقيقي" يتمثل في هجمات إرهابية في بريطانية بعدما خسر عناصر التنظيم معاقلهم في العراق.