طالب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور
حازم حسني، رئيس الانقلاب، عبد الفتاح
السيسي، بالتوقف عن جلب السخرية لمنصب الرئاسة في مصر، وعدم الخروج عن وقار منصبه، كي يتجنب مصير الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
إياد مدني، وهو الاستقالة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها حسني، مساء الثلاثاء، تحت عنوان: "معنى أن يكون المرء مسؤولا"، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعليقا على استقالة الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي".
وفي التدوينة اتهم حسني، السيسي، بأنه يقلل من وقار منصبه، ويجلب السخرية للرئاسة، وتساءل: "إياد مدني تحمَّل نتيجة خروجه عن الدبلوماسية.. فماذا عن السيسي؟
نص التدوينة
وبحسب التدوينة قال حسني: "استقال "إياد مدني" من منصبه - أو هو أُجبِر على الاستقالة - لأنه كان عليه أن يتحمل مسؤولية خروجه عن وقار منصبه حين سخر من السيسي في محفل دولي.. فماذا عن السيسي الذي يداوم على جلب السخرية من مقام الرئاسة المصرية، وعلى الخروج عن وقار منصبه، والحط من شأن مصر والمصريين في أكثر من محفل محلي ودولي، علنا، وعلى رؤوس الأشهاد؟".
واختتم تدوينته بالتساؤل: "حد عنده إجابة؟".
نشطاء يعلقون
وعلق نشطاء على تدونية حازم حسني مؤيدين لمطلبه.
وقال أحمد سالم أبو معاذ: "اللي حضر العفريت يصرفه.. وأعتقد أن حضرتك كنت من مؤيدي هذا العفريت، وعليك واجب وطني تجاه هذا البلد للحث والسعي إلى إسقاطه بكل السبل الممكنة".
وردَّ حسني على هذا التعليق بالقول: "لم أؤيد يوما ترشح السيسي للرئاسة، بل ووصفته بعد أن ترشح بأنه ليس رجل دولة".
وعلق هاني مراد قائلا: "واحد بشخصية السيسي بما فيها من مركبات نقص تحكم تصرفاته وأفعاله، وبما يحمله من قلة وعي وضمور ثقافي، وتجلط في الفكر، وسيولة في شهوة الحكم، والتسلط على الخلائق.. تفتكر واحد زي ده، بالتركيبة دي؛ يستقيل أو يعتذر حتى عن حماقاته.. إن هذا جزاء سخريتنا من القذافي اللي بالنسبة للسيسي يبقى ألبرت أينشتاين".
وقالت أمينة خليل: "أعتقد أن السيسي يصر على استخدام لغة "أم أحمد" في الخطب الرئاسية، وأم أحمد هي جدتي وخالتي وعمتي، وهو يعتقد أن هذه اللغة هي التي سوف تصل إلى القلب المصري، وهو يعي جيدا أن القلب المصري هو الأم، والأم المصرية قادرة على السيطرة، وهو يعتقد أيضا أن الأم المصرية أو كثير من الأمهات المصريات، لم ينلن حظا وفيرا من التعليم، وهكذا يجب مخاطبتهن".
وأضافت أمينة: "لكن ما يغيب عنه أن الجدات والأمهات المصريات عشقن أم كلثوم التي كانت تغني بالعربية الفصحى".
وتابعت: "السيسي يتعامل مع مشكلات البلد المحلية والدولية بنفس تعامل أم أحمد، المرأة المصرية البسيطة داخل أسرتها، فهي تارة محاربة وأخرى مغلوبة على أمرها، تتأرجح بين الشدة والضعف، الجهل والخبرة، العقاب واللين، الهستيريا والصمت، وعندما تنفد كل حيلها تلجأ إلى النزعة الدينية، وتقول إن من يغضبها كمن أغضب الله".
وشددت الناشطة على أن "أسلوب أم أحمد لا يبني دولا، ولا يجد حلولا لمشكلات، ويجعلنا أضحوكة في نظر العالم، ونحن لا نعيش بمفردنا، ولا أدري من الذي نصح الرئيس بهذا الأسلوب البدائي؟ ولماذا يستمر عليه برغم أنه يرى كل يوم أنه حتى أبناء أم أحمد ضاقوا ذرعا بها، فما بالك العالم الخارجي".
وعلق حسن حسين قائلا: "إياد احترم نفسه فاستقال، أما هذا السيسي فلا يعرف شيئا عن الاحترام".
وقال أكرم خليل: "الأكثر إهانة أن يتصور مريدو الزعيم وعاشقوه أن هذه الاستقالة دليل على قوة الزعيم، وعلى عظمة مصر، وإللي بييجي على مصر ما بيكسبش... إلى آخره من الهطل".
وقال ماجد سعيد: "اللافت في الأمر أن الرئيس يصر على الاستمرار في الارتجال وإطلاق التصريحات التي تتصيدها وسائل التواصل، وتنال من هيبة ومقام الرئاسة دونما اكتراث.. فهل قدم مستشاروه النصيحة أم لم يفعلوا؟ أم أن الرجل يأخذ بعض العقاقير الطبية التي تجعله أحيانا غير قادر على ضبط كلماته وانفعالاته؟ أرجو ألا يصل المدى إلى مرحلة "زنجة زنجة".. في نهاية المطاف".
وقال أحمد الزار: "هو قال عن نفسه إنه طبيب الفلاسفة، والعالم كله بيسمع لرأيه وأفكاره.. فليس عليه حرج".
وعلق أحمد أبو زيد: "الإجابة يتحملها من رضي بانتخاب السيسي رئيسا لمصر".
وقال خالد شحاتة: "بعد قيامه بأكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث.. عايزه يستقيل علشان وقار المنصب.. صحيح "شر البلية ما يضحك".
وقال زين: "فوق أياد مدني سلطة تحاسبه، أما السيسي (أكرمكم الله)، فليس عنده من يحاسبه.. فوضنا فيه أمرنا لله".
وكانت منظمة التعاون الإسلامي، أعلنت، الإثنين، تقدم الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، باستقالته من منصبه، لأسباب صحية.
وجاءت الاستقالة على خلفية ما ذكره إياد أمام مؤتمر وزراء التعليم في تونس، الخميس، عن "
ثلاجة السيسي"، متهكما عليه، وعليها.