قالت الإعلامية ومقدمة البرامج والكاتبة الصحفية
المصرية،
ياسمين الخطيب، إنها لم تندم على شيء في حياتها بقدر ما ندمت على مقال كتبته بعد 30 يونيو، مدحت فيه الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي، ولوحة رسمتها للدكتور محمد
البرادعي.
وقالت ياسمين، في تغريدة، حظيت بتفاعل واسع من النشطاء، عبر حسابها الخاص، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، الاثنين: "لم أندم على شيء في حياتي، بقدر ما ندمت على مقال كتبته بعد 30 يونيو، مدحت فيه #السيسي، ولوحة رسمتها للـ #برادعي".
وأتبعت ياسمين، هذه التغريدة بتغريدة أخرى، علقت فيها على تدوينة كتبها البرادعي، الاثنين، في صفحته عبر موقع "فيسبوك" شرح فيها ملابسات ما تعرض له من "خديعة" إبان الانقلاب، و"سوء تقديره" لمآلات الأمور.
فقالت: "البرادعي رجل نبيل جدا، لكنه آثر النضال الإلكتروني، على المواجهة، وسابنا هنا طافحين الضنك.. وهذا في حد ذاته أمر لا يُغتفر".
وعلق الناشط أحمد سردينة على ما كتبته الخطيب بالقول: "دلوقتي بتحصدي اللي زرعتيه يا أستاذة ياسمين".
آراؤها في نقد السيسي
"ياسمين الخطيب" إعلامية وكاتبة صحفية وفنانة تشكيلية ومقدمة برامج مصرية، وتنتمي إلى اليسار المصري، ولها آراء مثيرة للجدل تعبر عنها عبر حسابيها بموقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"تويتر"، كما أنها معروفة بجرأتها السياسية، وآرائها المعارضة لنظام حكم السيسي.
وأخيرا، سخرت من شماتة الإعلام المصري في استقالة الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي" إياد مدني من منصبه، على إثر سخريته من رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، وتصريحه الشهير عن ثلاجته الخاوية، سوى من الماء، طيلة عشر سنوات، فقالت في تغريدتها: "فرحانين أوي باستقالة #إياد_مدني.. تقولشي أسروا قائد الأسطول السادس.. #زمن_الانتصارات_الرخيصة".
وعن مؤتمر الشباب الأخير، الذي دشنه السيسي، كتبت ياسمين الخطيب سلسلة تغريدات وتدوينات، منها قولها: "أشفق على المعرصين المغمورين النكرات الذين يتفانون في تملق النظام في لقاء تلفزيوني أو جلسة خاصة أو على السوشيال ميديا على أمل أن يكتشفهم أحد".
وأضافت: "لم يخرج المؤتمر عن ثلاثة محاور رئيسية: عبط، ضحك، تصفيق.. حد يقول كلام عبيط.. السيسي يضحك.. هما يصفقوا.. #الشباب_فين".
وأردفت: "مؤتمر الشباب، زيه زي المؤتمر الاقتصادي، وافتتاح التفريعة.. كلها مناسبات لا عائد منها إلا الزياط، والتصوير، وأكل الجاتوه.. #الشباب_فين".
وواصلت تغريداتها ساخرة: "أبو جلابية (تقصد النائب مصطفى الجندي): "أنا سمعت أمي بتدعيلك في العمرة.. ماتخافش.. كلنا وراك".. السيسي: "أنا مش خايف على نفسي.. أنا خايف عليها هي.. هي مين؟ أمه؟".
وتابعت: "لطالما كنت من المدافعين عن #إبراهيم_عيسى، وقلت مرارا في أوج الهجوم عليه، إن نضاله المُشرف قبل ثورة يناير، يغفر له ما تأخر من ذنبه، وإن تجربة (المقال)، تجب ما قبلها، ولكني لم أكن من المصفقين لكلمته في #مؤتمر_الشباب، ذلك لأنه من المُحزن والمخزي، أن تكون تلك الكلمة التي فرضها سياق الحوار، هي جل ما نرجوه من مناضل بحجم عيسى - وإن كانت كلمة حق قيلت في حضرة سلطان جائر".
وعن السيول سخرت من إعلام السيسي مغردة: "السيول مستمرة في الغردقة وشرم.. الطبيعة متآمرة وحاقدة على الإنجازات.. الطبيعة إخوان.. الطبيعة قابضة من قطر".
وأضافت، في تدوينة عبر "فيسبوك": "#وزير_التنمية_المحلية بيقول عن ضحايا السيول: "إيه يعني 22 واحد ماتوا".. و#وزير_التموين بيقول للنواب: "كيس السكر كان بيفضل عندنا شهر".. و#رئيس_الوزراء بيقول: "سعر #الدولار تأثيره إيجابي على المصانع".. و#مكرم_محمد_أحمد بيقول عن تصريح ثلاجة #السيسي: "ماكدبش وأنا كنت زيه".. مش فاضل غير #وزير_الرياضة يطلع يقول طول عمرنا بناخد كاس العالم".
وحول الدعوة لمظاهرات يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، كتبت في تغريدة: "11/11 فنكوش، وثورة الغلابة الحقيقية، طوفان لن يعرف أحد موعده، إلا بعد ما يُغرق الجميع .. فاتقوا غضبة الحرافيش".
وأضافت: "الجماعة اللي بيقولوا إن قطر هاتدفع 5 آلاف دولار لكل متظاهر يوم 11/11، أنتم بتخوفوهم ولا بتشجعوهم يا بهايم؟ ده فيه ناس ممكن تنزل ب 100 جنيه ووجبة".
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة "
عربي21" لا تستطيع التأكد من التغريدات والتدوينات من مصدر مستقل.
من هي "ياسمين الخطيب"؟
"ياسمين سيد عبد اللطيف الخطيب" من مواليد الثمانينيات، ونشأت في القاهرة، لأب مصري، وأم سورية، فوالدها هو الناشر سيد الخطيب، آخر من عمل بمهنة الطباعة والنشر في عائلتها، وهي تعتبره صاحب الفضل الأول والأكبر في ما حققته من نجاح.
ولها العديد من المؤلفات منها "التاريخ الدموي"، و"الحالة إيه؟"، و"قليل البخت يلاقي الدقن في الثورة"، و"كنت في رابعة"، الذي تتحامل فيه بشدة على معتصمي "رابعة"، علاوة على كتاب "التاريخ الدموي"، الذي تتناول فيه خمسس فرق خرجت من عباءة الإسلام، بحسب إدعائها.
بدأت كتابة المقالات عام 2010، وكان مقالها الأول عن أوجه التشابه بين نشأة الأحزاب الشيوعية في مصر ونشأة الدولة القرمطية، لتنتظم بعد ذلك في كتابة المقالات السياسية أسبوعيا، لصحف عدة منها: الأحرار وصوت الأمة وفيتو والوطن والدستور والتحرير والأخبار.
وبدأت العمل الإعلامي بأحد برامج قناة روتانا مصرية من خلال فقرة ثقافية عن أهم الكتب والجوائز الأدبية، ثم شاركت الإعلامي تامر أمين لمدة عام ونصف العام، بتقديم حلقة أسبوعية من برنامجه السابق "من الآخر".
وتستعد حاليا لتقديم برنامج حواري "توك شو" على إحدى الفضائيات، ويتوقع أن يبدأ أول كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
كما أنها رسامة تشكيلية، وقد منحتها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا درجة الدكتوراه الفخرية.
وسبق لها الزواج مرة واحدة من المستشار أحمد جلال إبراهيم، ولها منه ابنان، هما أدهم وجلال الله، وذكرت في مناسبات عدة أن علاقتها به ما زالت طيبة برغم الانفصال، وأن زوجته الحالية صديقة مقربة لها، وبمثابة أم ثانية لأبنائها.